
انطلقت أمس الاثنين بمدينة خنيفرة دورات تكوينية عن بعد في مجال التسويق الالكتروني لفائدة الشباب العاملين بعدد من التعاونيات على المستوى الإقليمي، وذلك في إطار تفعيل البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، الهادف إلى تقوية قدرات الشباب وإدماجهم الاقتصادي.
وتستهدف هذه الدورات التكوينية، التي ستتواصل إلى غاية 17 يوليوز الجاري تحت إشراف عدد من الخبراء المختصين، ، الشباب المتعاونين والمنضمين لاثنتي عشرة تعاونية تنشط في مجال النسيج والدباغة والمصنوعات الجلدية وإنتاج العسل والكسكس والحلويات والحدادة الفنية، وذلك بهدف تقوية قدرات الشباب المستهدفين بالبرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي يتمحور حول تسهيل إدماج الشباب في النسيج الاقتصادي في سوق الشغل، وتقوية الحس المقاولاتي لديهم وتحسين الدخل الخاص بهم .
وتروم هذه البادرة، التي تنظم في سياق التفاعل مع الوضعية الصحية الاستثنائية التي يمر بها المغرب والعالم بأسره ومتطلبات التدابير الاحترازية والوقائية لمنع تفشي جائحة كوفيد 19، إلى المساهمة في إيجاد حلول للمشاكل التي تلاقيها التعاونيات المحلية لتسويق المنتوجات المجالية، والمساهمة في ضمان استمرارية الأنشطة المدرة للدخل بالإقليم، حيث يعتبر “مشكل التسويق عائقا كبيرا غالبا ما يؤدي إلى توقف غالبة هذه الأنشطة”.
كما يأتي تنظيم هذه الدورة، التي تشكل حلقة من سلسلة من الدورات التكوينية القصيرة المدة التي تنظم على صعيد إقليم خنيفرة، تنفيذا لاتفاقية الشراكة المبرمة ما بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بخنيفرة والمجلس الإقليمي بخنيفرة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ووكالة التعاون الألماني، بهدف تعزيز قدرات الفاعلين المحليين ، خاصة الشباب، واندماجهم السوسيو-اقتصادي.
ولضمان النجاح التام لهذه الدورة التكوينية ، ستشهد الأيام الأولى إجراء تمارين لإرساء منظومة وآلية التواصل لدى المستفيدين الذين ستوزع عليهم لوحات الكترونية لهذا الغرض.
كما تهدف هذه المبادرة الى دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمنطقة، وخلق جسر للتواصل بين التعاونيات بالإقليم وفتح آفاق جديدة وواسعة لجزء كبير من التعاونيات بالإقليم لتسويق منتوجاتها بالمنطقة والتعريف بها وإشهارها، في ظل العقبات والمشاكل الكثيرة التي تعترضها فيما يخص التسويق بشقيه المباشر والإلكتروني رغم قدراتها الإنتاجية وجودة خدماتها ومنتوجاتها.
وتروم أيضا التعريف بكيفية إشهار منتوجات هذه التعاونيات، والترويج لها محليا ووطنيا، وتأهيلها في مجال التسويق الإلكتروني وكيفية خلق علامة تجارية تشكل هوية موثوقة للتعاونية وتميز منتوجاتها عن باقي المنتوجات المنافسة أو المقلدة.