أنا مغربي معطاء
طبعا كل شيء في الحياة فيه الألم والسعادة.. في المحزن والمفرح.. وفي السعادة والفرح نتدبر جانبا مضيئا بتدابير الوقاية من الفايروس
كونها حققت اللمة العائلية والأسرية بيننا في بيت واحد وعلى مدار الساعة، فامتلأت البيوت بالحديث والحوار والمزح أكثر من ذي قبل.
أحيى تلاحم الجيران وأحيى مغربا معطاء بمنتهى السخاء.
إعلاميون فنانون رياضيون سياسيون أعلنوا تضامنهم مع الاسر الضعيفة، و العديد من ملاكي المنازل تضامنوا مع المكترين بالتساهل معهم أو تأجيل دفع مستحقات الكراء.
هذا هو مغربنا المعطاء، وهكذا علينا أن نكون، وعلينا جميعا أن نحدو حدوهم وألا نكون أنانيين ونتهافت ونتسابق على المواد الغذائية دون أن نفكر في المواطن البسيط الذي لا يملك إلا مصروفه اليومي..
ولمن ينشرون الهلع بالأخبار الزائفة، وحتى مشاهد حقيقة للضحايا عبر العالم، ومن يسخرون بالكورونا فايروس بالغناء والنكت والتهكم عليهم أن يتعقلوا ويرجعوا إلى رشدهم، لأن ذلك ضد الدين وضد العقل وضد الوطن.. ضد الوطن
الرجاء يا من لديهم قنوات اليوتوب، و أصحاب المواقع الاجتماعية، وكل أخصائيو التربية والسلوك، وعلى كل كوتش وكل محاضر تربوي، و كل مرشد ديني أن يُساهم في تحسيس وتوعية المواطنين على التضامن والاحتياط دون توقف.
يا أحفاد ابن تاشفين.. يا أبناء وأحفاد مشاة المسيرة الخضراء تضامنوا واتحدوا وتراحموا ، لأن المرحة تتتطلب ذلك في وطن يشهد له العالم بكرم الضيافة والوحدة عبر التاريخ.
أنا مغربي معطاء..