
صدى نساء أسفي في التاريخ -الحلقة 10
إعداد : د. منير البصكري الفيلالي
هناك ترجمة أخرى تقول بأن لا لة فاطنة ، هي فاطنة بنت محمد التاهروية الرجراجية، وهي من ذرية الولي سعيد بن التاهرية الرجراجي ، جاءت إلى عبدة من بلاد حاحا وبصحبتها أسد، وهو يرقد إلى جوار ضريحها في محل مسقوف، يقال له “بيت الأسد” ، بربع أولاد زيد، من البحاترة الشمالية .. سلكت هذه العابدة طريق التصوف الفردي المبني على المجاهدة والانفراد ، وكانت على زهد وتقشف وعبادة وورع .
ـ السيدة ميمونة الملقبة بملوكة ،(ص. 236 ) يقول الفقيه الكانوني أنه وجد في بعض التقاييد المجهولة أنها كانت ترسل الحجيج إلى مكة المشرفة ، وهي من أهل القرن العاشر ، ولم يزل الحجاج يزورونها إلى الآن ، والله أعلم .
ـ السيدة سليمة ، ( ص. 244 ) الولية الصالحة ، غلب على ظني أنها هي السلامة التي ترجمها صاحب التصوف من بلد دكالة ، وهو يطلق دكالة على جميع قبائل نواحي أسفي أو أن ذلك كان قبل نزول عبدة هنا ، وقد سألت غير واحد من دكالة من أهل المعرفة ، فلم يعرضها بناحيتهم ، فغلب على ظني أنها المعروفة بالسيدة سليمة ، والأسماء قد يدخلها في لسان العامة نقص . قال صاحب التشوف ، ومنهم أم محمد السلامة من أهل قرية تايدا ، قالت من بلاد دكالة ، كبيرة الشأن من الأمراء . سمعت موسى بن عيسى ، يقول سمعت الشيخ أبي يعزى الأيلاني يقول في المصامدة سبعة وعشرين وليا يخترقون السواد وفيهم أربعة عشرة امرأة منهم عجوز تبكتينت من بلد أيلان والسلامة بتايدا فاله ، أخبرني خدير السلامة قال : خدمت السلامة ثمانية أعوام ، فكانت تبذر في كل عام خمسة أمداد خاصة ، فإذا حصدت أرجعت خمسة أمداد للبذر وأعدت الباقي لنفقتها ونفقة أضيافها مدة من عام . قال أبو بكر وقلت يوما للسلامة ، خدمتك مدة فلما رأيت شيئا يراه الرجال ، فقالت لي : تثوب إلى الله تعالى وعليك بالصوم أياما ، فلما كان ذات ليلة قالت لي : قم فانظر كم بقي من الليل ، فقمت لأنظر ما بقي من الليل إلى أن رأيت شيئا يطير من الهواء فإذا به قد نزل على خيمتها ثم دخل إليها ، فإذا هو صهرها أبو شجامته، فسمعت يقول لها : ما وجدت من تريفه من تلامذتك إلا أنا ، فتحدث معها ساعة ثم رأيته عاد من حيث أتى .
يتبع …