
تعزيز التعاون الرقمي بين المغرب وفرنسا
عقدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، يوم الثلاثاء بالرباط، لقاءً مع وفد من رجال الأعمال والمقاولين والمستثمرين الفرنسيين، حيث تمحور النقاش حول تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي الرقمنة والتكنولوجيات الدقيقة.
يأتي هذا اللقاء في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، للمملكة، برفقة حرمه السيدة بريجيت ماكرون، وبوفد رفيع المستوى، مما يعكس الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا.
وأوضحت الفلاح السغروشني أن هذه الزيارة تجسد شراكة استثنائية تستند إلى إرادة مشتركة لتعزيز روابط الصداقة والتعاون، خصوصاً في مجالات استراتيجية كالرقمنة. وأشارت إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة للشركات العالمية في مجال الابتكارات الرقمية، بفضل المشاريع الكبرى التي أطلقها، مما جعله جسراً استراتيجياً بين أوروبا وإفريقيا.
كما أكدت الوزيرة أن هذه الدينامية تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، التي تهدف إلى جعل المغرب رائداً إقليمياً في مجال الرقمنة وتعزيز مكانته في الساحة الاقتصادية العالمية. وأضافت أن هذا التعاون يركز على تطوير القطاع الرقمي كرافعة لمواجهة تحديات المستقبل، خاصة فيما يتعلق برقمنة الخدمات العامة وإيجاد فرص عمل للشباب المغربي.
من جانبه، أشاد باتريك مارتن، رئيس حركة المقاولات الفرنسية (ميديف)، بتنوع المشاريع المشتركة بين فرنسا والمغرب، واعتبر المشاريع المرتبطة بالبنيات التحتية الرقمية واعدة. وأشار إلى أهمية هذه البنيات في الابتكار التكنولوجي والتكوين، مبرزاً تقدم المغرب في مجال تكوين المهندسين.
وأكدت كريستيل هايدمان، المديرة العامة لمجموعة (أورانج)، التزام المجموعة بمواصلة استثماراتها في المغرب، خاصة في تطوير الألياف البصرية والجيل الخامس. وأشارت إلى أن هذه الاستثمارات ستكون ضرورية لمواكبة التطور الكبير للبنيات التحتية الرقمية، بما في ذلك الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030، التي ستعزز من جاذبية المغرب دولياً.