
مراكش .. الفيدرالية المغربية لناشري الصحف تناقش أوضاع المقاولات الصحفية بالجهة
انكبت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أمس الجمعة بمراكش، على مناقشة أوضاع المقاولات الصحافية بجهة مراكش آسفي، وذلك خلال الجمع التأسيسي للفرع الجهوي للفيدرالية.
وحسب بيان للفيدرالية، فقد “أفرزت المناقشات المستفيضة، بحضور ستة وأربعين ناشرا من الجهة، وأعضاء المكتب التنفيذي المركزي وأعضاء المجلس الفيدرالي للفيدرالية، لأوضاع المقاولات الصحافية بالجهة خلاصات تكاد تكون متطابقة مع باقي المناطق بخصوص ثلاث نقاط أساسية”. ويتعلق الأمر ب”إسقاط الإعلام من معادلة التنمية الجهوية وترك المقاولات في مواجهة جدران شح الموارد أو ترحيلها خارج الجهة”.
وتهم النقطة الثانية “إسقاط الإعلام الجهوي من معادلة المواكبة والدعم على المستوى الوطني”.
وثمن الجمع العام، في هذا الإطار، ما أقدمت عليه الحكومة في الجولة الثانية من الدعم الاستثنائي بتخصيص جزء منه للمقاولات الصغرى، معربا عن الأسف لكون “شروط وطرق صرف هذا الدعم لم تكن من مستوى هدف التأهيل المعلن”. وتشمل النقطة الثالثة إسقاطات هذه الهشاشة الاقتصادية على الأداء المهني والالتزام الأخلاقي وعلى أوضاع العاملين في القطاع.
وأما عن خصوصية هذه الجهة اللامعة دوليا، فإن الجمع العام يتأسف أن “تكون مدينة مراكش ذات صيت عالمي، والجهة غنية بمواردها الطبيعية، فيما الإعلام الجهوي يوجد على الهامش ويصارع يوميا من أجل البقاء”.
ودعا الجمع العام، بناشريه في جهة مراكش آسفي، وبقيادته في المكتب التنفيذي والمجلس الفيدرالي، مرة أخرى، إلى الحسم في هذا الملف الذي يتآكل بالإهمال، وكذا إدماج الصحافة الجهوية في التصور الجديد لمنظومة النهوض بالقطاع قيد الإعداد، وإشراك هذا الفاعل الذي يحمل على عاتقه مسؤولية إعلام القرب في المساهمة في بلورة سياسة عمومية قادرة على مواجهة الأزمة الظرفية والهيكلية للصحافة على المستوى الوطني وتأهيل الإعلام الجهوي.
كما يدعو الفاعلين في الجهة إلى اعتبار الصحافة الجهوية شريكا قولا وفعلا، فلا جهوية متقدمة بدون إعلام جهوي قوي.
وقد انتخب الجمع العام رئيسا ثم مكتبا لفرع جهة مراكش آسفي روعيت فيه التمثيلية الإقليمية ومقاربة النوع، ليوقعوا على ميلاد سادس فرع للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، في أجواء طبعتها الصراحة والارتياح التنظيمي والانشغال المهني والهم التأهيلي. وأسفرت التشكيلة عن انتخاب ابراهيم السروت رئيسا، ومصطفى غلمان وبريك عبودي ويوسف مريح وخالد جاي ونبيل الخافقي ونوال الجوهري وسعيد جدياني ومصطفى بنسليمان نوابا له.
كما تم انتخاب نجوى بن حدى كاتبة عامة وعبد الرحيم عاشير وأكرم درجون نائبيز لها، ونورالدين بازين أمبنا للمال وعبد الرزاق أولامي وادريس الكحلاوي نائبين له، ثم المكلفين بمهمة، وهم مرشد الدراجي وفاطمة ماحدة ومحمد القنور والمصطفى بكباشي وعبد الكريم العلاوي والعربي بن البوط وحسن أتلاغ وسعيد برخيس.