مجتمع

القصيبة.. مركز “بئر الوطن” الصيفي مخيم للتنوع الثقافي

يعد مركز “بئر الوطن الصيفي” بالقصيبة، الذي يقع وسط مجال طبيعي خصب، واحدا من أشهر الوجهات لقضاء العطل وأكثرها شعبية في المغرب.

ويعتبر “بئر الوطن” جوهرة حقيقية تسحر زوارها من جميع الأعمار. وقد استفاد هذا المخيم، الذي تم إنشاؤه في أوائل الستينيات من القرن الماضي، من أعمال تجديد كبيرة على مر السنين. ويعد اليوم واحدا من أجمل وأقدم مراكز قضاء العطل في المملكة.

ويتواجد المخيم بمرتفعات الأطلس المتوسط على ارتفاع أكثر من 1200 متر فوق مستوى سطح البحر، وهو موقع ذو جمال ساحر، متمركز في بيئة خلابة وسط نباتات غنية وخضراء على مدار العام، ويرحب كل صيف بالعديد من الزوار من جميع أقطار البلاد.

وفي هذا الصدد، قال المدير الإقليمي لقطاع الشبيبة، نور الدين البرقاوي،  إن أكثر من 800 طفل وشاب قضوا في هذا الفضاء المراحل الثلاث الأولى من نسخة عام 2022 من البرنامج الوطني للتخييم “العطلة للجميع”.

ويوجد في منطقة بني ملال خنيفرة مركز ثابت واحد للمخيمات الصيفية “بئر الوطن” في القصيبة، ويستمد اسمه من بئر حفره السكان المحليون الذين تعرضوا للعمل القسري من قبل المستعمر، كما روت الكاتبة ليلى أبو زيد، وهي من مواليد القصيبة، في روايتها “رجوع إلى الطفولة”.

وبسعة 400 مستفيد، يستقبل هذا المركز الصيفي، الذي تسوده أجواء احتفالية، نحو 367 شابا خلال المرحلة الثالثة من برنامج “العطلة للجميع”، بعد أن استضاف 115 و326 مستفيدا في المرحلتين السابقتين على التوالي.

وأضاف البرقاوي “نأمل في الوصول إلى أكثر من 1600 مستفيد بحلول 4 شتنبر المقبل، وهو تاريخ انتهاء هذا البرنامج الذي تم إطلاقه الفعلي في 15 يوليوز”، معربا عن رغبته في توسيع عرض العطلة في السنوات المقبلة مع تطوير خمسة مراكز ثابتة جديدة في المنطقة.

ونظرا لجودة مرافقه وتنوع الأنشطة التي يقدمها للمستفيدين، يستقطب مركز “بئر الوطن” الشباب من 12 منطقة في المملكة، مما يجعله فضاء للتمازج الثقافي والتبادلات والصداقات والتعايش.

وفي السياق ذاته، استقبلت هدى الشوار، الممثلة الجمعوية من مدينة الداخلة التي ترافق 50 شابا من الأقاليم الجنوبية للمملكة، جاؤوا لقضاء عطلتهم الصيفية في وسط مدينة بئر الوطن، بترحيب ودفء إنسانيين وكرم الضيافة.

وقالت، في تصريح مماثل، إن “بئر الوطن” مركز صيفي ممتاز للشباب الراغبين في المشاركة في الأنشطة الثقافية والتعليمية والترفيهية والرياضية، مؤكدة أن الغرض من هذه الإقامة هو السماح للشباب من مدينة الداخلة الساحلية باكتشاف المناطق الجبلية ومقابلة سكان وسط المملكة والانفتاح على ثقافتهم وعاداتهم.

وأضافت أن المخيم “يعزز أيضا تبادل الزيارات بين الشباب من مختلف مناطق البلاد”، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الرحلة إلى القصيبة هو السماح لهؤلاء الشباب من الداخلة بإقامة أواصر صداقة وتكوين معارف جديدة وتوسيع دائرة صداقاتهم.

وتقدم مدينة القصيبة الصغيرة الملقبة بلؤلؤة الأطلس مع مناخها المعتدل ومناظرها الطبيعية الرائعة التي تغري الزائر للاكتشاف، نفسها في هذه الفترة التي تشهد ارتفاع كبيرا لدرجة الحرارة كملاذ للاستجمام والراحة لأي زائر يبحث عن فضاء للانتعاش والاسترخاء والراحة النفسية.

وتقع مدينة القصيبة عند سفح الجبال على بعد حوالي خمسين كيلومترا من بني ملال، وتحظى بشعبية كبيرة بفضل نباتاتها الوفيرة وثراء مواقعها البيئية. إنها وجهة مفضلة لمحبي الطبيعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض