
الدار البيضاء..إعطاء انطلاقة قافلة تضامنية مع أطفال المناطق القروية والجبلية
أعطيت، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، انطلاقة قافلة تضامنية مع أطفال المناطق القروية والجبلية المعزولة، تنظمها جمعية “إنصاف” بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء -سطات.
وتهدف هذه القافلة، التي ستقوم بتوزيع تبرعات (ملابس، لعب، كتب) تم جمعها على مستوى الجهة، إلى تخفيف العبء عن هؤلاء الأطفال وأوليائهم، والتعبير عن روح التضامن معهم في ظل الظروف التي يواجهونها بسبب قساوة المناخ والتضاريس، وتشجيعهم على التعلم ومواصلة الدراسة.
وبهذا الخصوص، أوضحت رئيسة الجمعية السيدة مريم العثماني أن هذه المبادرة تستهدف الجماعات والمناطق القروية والجبلية المعزولة، بغرض المساهمة في فك العزلة عنهم، وتجسيد قيم التقاسم والتضامن الحقيقي مع ساكنة هذه المناطق.
وأضافت أن الجميل في هذه القافلة هو المساهمة اللافتة للأطفال، الذين أبانوا عن حس راق من التضامن مع أقرانهم، وهي فرصة لتعليمهم أن العطاء يخلق السعادة، وأنه ليس هناك أروع من رؤية ابتسامة طفل وهو يتلقى هدية من طفل مثله.
وشددت على أن الجمعية حريصة خلال عملية توزيع التبرعات، التي ستتم بواسطة شاحنات من حجم 15 طنا، على احترام كرامة الأطفال المستفيدين، عبر إخبارهم أن “الملابس أو الكتب أو اللعب التي حصلوا عليها ليست صدقة، بل هي مكافأة وهدية لهم نظير تفانيهم في الدراسة”.
ومن جهته، أكد مدير الأكاديمية عبد المومن طالب أن هذه القافلة شكلت فرصة لانخراط التلاميذ والتلميذات في عمل مواطن، من خلال تقديم مساعدات لأقران لهم هم في حاجة ماسة إليها.
وأضاف أن الغاية من إشراك مختلف تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بالجهة في هذه المبادرة يكمن في تنمية الحس التضامني، وترسيخ قيم المواطنة الحقة لديهم، وذلك عبر انخراطهم في مجموعة من الأنشطة التطوعية، ومن خلال إشراك الأندية التربوية وأندية التسامح والتعايش.
وأشاد، بالمناسبة، بالحس العالي للمسؤولية الذي أبان عنه سواء الأطفال أو نساء ورجال التعليم، الذين قاموا موازاة مع ذلك بتنظيم عدد من الأنشطة التحسيسية لغرس ثقافة التطوع لدى الناشئة.
وستشمل هذه العملية، التي عرفت مساهمة عدد من المتبرعين والمانحين يمثلون مؤسسات عمومية وخاصة، أقاليم شيشاوة والحوز وأزيلال وقلعة السراغنة والجديدة واليوسفية.