
فيتو رياضي على الروس غير المرحب بهم؟
تتخذ الهيئات الرياضية الدولية مواقف متباينة إلى حد كبير حيال السماح للرياضيين والفرق الروسية والبيلاروسية بالمنافسة، مع تواصل الحرب على أوكرانيا.
وقبل أقل من 500 يوم من موعد انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، تقول اللجنة الأولمبية الدولية إنها تريد مواصلة حظرها “على العلم، النشيد الوطني، الألوان أو أي هوية أخرى” من البلدين، لكنها تبحث عن طريقة تتيح للرياضيين التنافس.
تلك الإستراتيجية ستناقش مجددا هذا الاسبوع عندما يجتمع المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية.
وعليه، نلقي نظرة حيال كيفية تعامل الرياضات المختلفة مع هذه المعضلة.
في حين رفع الاتحاد الدولي لألعاب القوى الخميس الحظر المفروض على الاتحاد الروسي لألعاب القوى في مسألة التنشيط الممنهج الذي ترعاه الدولة، لا يزال الرياضيون ممنوعين من المنافسة مع مواصلة غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال رئيس الاتحاد، البريطاني سيباستيان كو، إن “العقوبات غير المسبوقة” التي فرضتها دول على روسيا وبيلاروس “تبدو الطريقة السلمية الوحيدة لعرقلة وتعطيل نيات روسيا الحالية واستعادة السلام”.
يسمح للاعبين الروس والبيلاروس بالمنافسة في دورات وبطولات اتحادي لاعبي ولاعبات التنس المحترفين والمحترفات، ولكن ليس تحت أعلام بلدانهم أو أسمائها. حظرت مشاركة هؤلاء في كأسي ديفيس وبيلي جين كينغ. كما منعت لاعبات روسيات وبيلاروسيات من المشاركة في بطولة ويمبلدون الكبرى العام الماضي، غير أن من حصدت اللقب كانت الكازاخية الروسية المولد إيلينا ريباكينا.
استبعدت روسيا من تصفيات كأس العالم 2022 وحظرت مشاركتها في تصفيات كأس أوروبا 2024 التي انطلقت الأسبوع الحالي. وبدلا من ذلك، لعبت روسيا مباراة ودية في إيران.
لم تحظر بيلاروس من تصفيات كأس أوروبا، لكن يتعي ن على المنتخب لعب مباراته البيتية في أماكن محايدة، فيما لا يزال يسمح للأندية البيلاروسية بالمنافسة في البطولات الأوروبية.
وقال رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم دنيس روغاتشيف إن “المفاوضات جارية” للعب في بطولة وسط آسيا في يونيو في أوزبكستان، وأن “عملية تفاوض جارية مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) وفيفا من أجل العودة على مراحل”.
لم ترفع هذه الرياضة بعد الحظر المفروض على الروس والبيلاروس، ما يعني أنه لم يتأهل أي منهم حتى الآن إلى أولمبياد باريس أو بطولة العالم في أكتوبر المقبل.
الفرصة المقبلة للفرق والأفراد لحجز مكان لبطولة العالم، حيث ستكون المقاعد الأولمبية في المتناول، هي البطولة الأوروبية في تركيا في أبريل المقبل.
ولم يدرج الروس والبيلاروس في القرعة الأوروبية الثلاثاء، وهي النقطة الفاصلة للمنافسة. قد يوفر التحول إلى آسيا مسارا أولمبيا للروس.
سمح للملاكمات الروسيات بالمنافسة في بطولة العالم للسيدات الأخيرة في الهند، وهي خطوة دفعت إلى مقاطعة من دول عدة، بينها الولايات المتحدة وأوكرانيا وكندا والسويد وبريطانيا.
من الناحية النظرية، يمكن للسائقين من روسيا وبيلاروس التنافس “محايدين” في الفورمولا واحد. السائق الروسي الوحيد كان نيكيتا مازيبين، لكن فريق “هاس” تخلى عنه قبل وقت قصير من بداية موسم 2022.
كما أسقطت بطولة العالم للفورمولا واحد سباق جائزة روسيا الكبرى في سوتشي من روزنامتها للعام 2022، وألغت خطط سباقات سنوية كانت ستقام في سان بطرسبرغ بدءا من الموسم الحالي.
فازت روسيا والاتحاد السوفياتي ببطولة العالم السنوية للهوكي على الجليد سبع مرات، لكن الاتحاد الدولي لهوكي الجليد منعهما الخميس من المشاركة للعام الثاني على التوالي، قائلا إنه “ليس من الآمن إعادة دمج الفريقين الروسي والبيلاروسي”.
مع اقتراب موعد بدء عملية التصفيات الأولمبية، قرر الاتحاد الدولي للمبارزة في العاشر من مارس السماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالمشاركة، رغم أنه قال إن الأمر متروك للجنة الأولمبية الدولية لتحديد إمكانية مشاركتهم في باريس.
وردت اتحادات المبارزة الألمانية والفنلندية والسويدية بإلغاء الأحداث التي كان مقررا أن تستضيفها.
منع الروس والبيلاروس من المشاركة في بطولة العالم في بودابست في يونيو ويوليو الماضيين.
في الوقت الحالي، تعتبر الرياضات المائية من بين أولئك الذين يلعبون لعبة الانتظار. وقال الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) في فبراير إنه “في هذا الوقت، لا توجد تحديثات أخرى حيال مشاركة الرياضيين الروس والبيلاروس في المسابقات العالمية للألعاب المائية”.
يعني ذلك أن هؤلاء ما زالوا ممنوعين من المشاركة في بطولة العالم في فوكووكا في يوليو المقبل، لكن القواعد الأولمبية للرياضة تعني أن السباحين أمامهم حتى أواخر يونيو المقبل لخوض التصفيات.