مجتمع

مهرجان خطابي وحفل تكريمي بالسواكن تخليدا للذكرى 445 لمعركة وادي المخازن

أشرفت المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الجمعة بجماعة السواكن بإقليم العرائش، على تنظيم مهرجان خطابي وحفل تكريمي تخليدا للذكرى ال 445 لمعركة وادي المخازن، وذلك بحضور مسؤولين مؤسساتيين وشخصيات وطنية وفعاليات منتخبة ومدنية.

واشتمل برنامج التظاهرة، التي حضرها على الخصوص عامل إقليم العرائش العالمين بوعاصم وممثلي السلطات الإقليمية والمحلية والمنتخبين، على كلمات وشهادات استحضرت الدلالات الرمزية والأبعاد التاريخية لحدث معركة وادي المخازن، التي تعد منارة وضاءة في مسيرة الكفاح الوطني الطافح بروائع النضالات من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية.

كما استحضرت الكلمات الملقاة بالمناسبة أهمية الملحمة التاريخية الخالدة في مسلسل الكفاح الوطني، الذي خاضه المجاهدون المغاربة لمواجهة الأطماع الأجنبية في سبيل إعلاء راية الإسلام والدفاع عن مقدسات الأمة وثوابتها، والاحتفاء بذكرى مجيدة يعتز ويفتخر بها المغاربة، كما يخلدونها منذ عشرات السنين بما يليق بها من مظاهر الاعتزاز والإكبار.

وبالمناسبة، أبرز المندوب السامي للمندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن معركة وادي المخازن تعد من أمهات المعارك التي خاضها المغاربة لصد محاولة الاحتلال وضد الأطماع الأجنبية، دفاعا عن الوطن ومقدساته، وهي أيضا من الملامح البطولية التي شهدتها مناطق كثيرة من المغرب في مراحل تاريخية مختلفة.

وأضاف السيد الكثيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها M24، أن انتصار المغاربة آنذاك على الجيوش العدوة يحمل أكثر من دلالة، من ضمنها أساسا شجاعة المغاربة ووحدة صفهم لحماية الوحدة الترابية وقدرتهم على مواجهة كل الصعاب والتحديات، مشددا على أن تخليد هذه الذكرى في مكان حدوثها هو وفاء للمجاهدين والمكافحين من أجل حماية التراب الوطني، ودليل قاطع على أن المغاربة مستعدون دائما للتضحية بالغالي والنفيس للذوذ عن حياض الوطن والدفاع عن مصالحه.

وقال المندوب السامي إن تخليد الذكرى 445 لمعركة وادي المخازن يستحضر به المغاربة الذاكرة الوطنية التاريخية وحمولتها القيمية، وكذا ما تحمله من دلالات إنسانية ودينية ووطنية واخلاقية عميقة، مؤكدا أن الاحتفاء بهذه الذكرى هو احتفاء بشخصية المغربي القح والروابط المتينة التي تجمع بين كل مكونات المجتمع المغربي.

وشدد على أن المندوبية السامية تحرص كل الحرص على تخليد هذا التقليد الموصول وهذه السنة المحمودة تحت القيادة الحكيمة والسديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يدعو دائما الى واجب العناية وصيانة التراث المادي واللامادي الوطني والروحي للمملكة الذي نعتز به جميعا.

وجرت في نفس السياق مراسيم تكريم ستة أشخاص منتمين الى أسرة المقاومة وجيش التحرير فضلا عن توزيع اعانات مالية واسعافات اجتماعية على عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل وذوي حقوق المتوفين منهم.

وبذات المناسبة، تم إزاحة الستار عن اللوحتين التشويريتين الحاملتين لإسم كل من المقاومين المرحومين عبد الرحمان اليوسفي وجمعة غرباوي، اللذين أطلقا إسمهما على شارعين بمدينة القصر الكبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض