زيارة عامل مديونة لمؤسسة دار الميمة: تدشين مشاريع تنموية وإدخال الفرحة على قلوب الأطفال

في خطوة تعكس العناية التي توليها السلطات المحلية لدعم الطفولة في وضعية صعبة، قام السيد عامل مديونة بزيارة عمل لمؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الميمة للذكور، حيث أشرف على تدشين مشاريع تنموية هادفة، وشارك في أنشطة متميزة ترسخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.

استهلت الزيارة التي جرت يوم الخميس 27 مارس 2025 بالرباط، باستقبال رسمي للسيد العامل والوفد المرافق له من طرف إدارة المؤسسة، حيث أدى الحاضرون النشيد الوطني، في أجواء طبعها الحماس والانتماء الوطني. وقد شكلت هذه الزيارة فرصة للاطلاع على أبرز المستجدات التي شهدتها المؤسسة، خصوصاً ما يتعلق بتهيئة الفضاءات وتحسين ظروف الإقامة والرعاية.

من أبرز المحطات التي ميزت هذه الزيارة، تدشين ملعب كرة القدم الجديد، الذي يُعد إضافة نوعية لتعزيز الأنشطة الرياضية داخل المؤسسة، حيث عبر الأطفال عن سعادتهم بهذا الفضاء الذي سيمكنهم من تنمية مهاراتهم الرياضية والبدنية. كما شارك السيد العامل في مبادرة “زراعة 100 شجرة”، في خطوة تهدف إلى نشر الوعي البيئي بين النزلاء وترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة.

وفي إطار توسيع خدمات الرعاية الاجتماعية، دشن السيد العامل الحضانة الجديدة، التي ستوفر بيئة تعليمية آمنة لفئة الأطفال الصغار، إلى جانب تفقده القاعة متعددة التخصصات التي ستشكل فضاءً هاماً لتنظيم الأنشطة الثقافية والتدريبية الهادفة إلى تطوير مهارات الأطفال.

تميزت الزيارة أيضاً بفقرات ثقافية متنوعة، حيث استمع الحاضرون لتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تابعوا شريطاً تعريفياً حول جمعية رعاية ابن السبيل ومؤسستي دار الميمة للذكور والإناث، استعرض إنجازاتهما في خدمة الأطفال في وضعية صعبة. كما قدم أطفال المؤسسة أنشودة معبرة جسدت طموحاتهم وأحلامهم المستقبلية.

وفي خطوة تعكس البعد الإنساني والاجتماعي للزيارة، جرى توزيع هدايا على الأطفال الصائمين، إلى جانب تقديم ملابس العيد لهم، ما أضفى أجواءً من الفرحة والسرور في نفوسهم. واختتمت الزيارة برفع أذان المغرب وتناول وجبة إفطار جماعية جمعت السيد العامل والوفد المرافق مع الأطفال ونزلاء المؤسسة، في جو عائلي بهيج.

وفي تصريح بالمناسبة، أكدت مديرة دار الميمة أن هذه الزيارة شكلت دعماً معنوياً كبيراً للقائمين على المؤسسة، مشيرة إلى أن تدشين الملعب الرياضي والحضانة الجديدة سيسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال، وتعزيز فرصهم في تنمية مهاراتهم بشكل متوازن.

تعكس هذه الزيارة التزام السلطات المحلية بتعزيز العمل الاجتماعي ودعم الفئات الهشة، من خلال مبادرات ملموسة ترسخ قيم التضامن والتآزر في المجتمع.