بكين/واشنطن: مواصلة الجهود من أجل استقرار العلاقات
عقدت الصين والولايات المتحدة، هذا الأسبوع ببكين، سلسلة من اللقاءات بين كبار المسؤولين من الجانبين على أمل استقرار علاقاتهما التي تمر أحيانا بمراحل من التوتر المقلق حول بعض القضايا الاقتصادية والجيواستراتيجية.
وهكذا اتفق البلدان، يومي الاثنين والثلاثاء في بكين، على عقد الاجتماع الثالث لمجموعة العمل الاقتصادي بينهما. وشكل هذا اللقاء بحسب المحللين، “خطوة مهمة” في الجهود الرامية لمعالجة المخاوف الاقتصادية لكلا الطرفين، وتمهيد الطريق لحوار بناء بين هذين الاقتصادين الرائدين في العالم.
وفي الوقت ذاته، التقى نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ، وهو المسؤول عن العلاقات الاقتصادية والتجارية مع واشنطن، أمس الثلاثاء، مع وفد أمريكي برئاسة جاي شامبو وكيل وزارة الخزانة الأمريكية للشؤون الدولية.
وشدد المسؤول الصيني خلال هذا اللقاء على ضرورة قيام الطرفين بتعميق تبادلاتهما بهدف استقرار علاقاتهما.
وعرفت العلاقات بين البلدين فترة من التوتر سنة 2023، حيث شكلت النزاعات التجارية والتنافس الجيوستراتيجي حجر عثرة.
وأدى تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأمريكية في فبراير 2023 لتأجيج هذا التوتر الذي اقترب من المواجهة المباشرة بين البلدين، لا سيما بشأن تايوان. ونددت واشنطن بـ”عملية التجسس”، وهو ما نفته الصين بشكل قاطع.
ورغم هذا التوتر، تبادل البلدان زيارات رفيعة المستوى. وتم عقد قمة في نونبر 2023 بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن في كاليفورنيا، والتي شهدت تقاربا بين البلدين، لكن من دون إصدار أي إعلانات ملموسة في هذا الاتجاه.
وأشار محللون صينيون، بحسب وسائل إعلام، إلى أن لقاءات هذا الأسبوع تعد مؤشرا على رغبة البلدين في المضي قدما لتحقيق الاستقرار في علاقاتهما على أساس مقاربة “براغماتية” و”صريحة”.
