وزير التربية الوطنية يشيد ببرنامج “مدارس الريادة” خلال زيارة ميدانية إلى مؤسسات تعليمية بالدار البيضاء

قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة،  أمس الخميس، بزيارة ميدانية إلى عدد من المؤسسات التعليمية في الدار البيضاء المنخرطة في برنامج “مدارس الريادة”. ورافقه في هذه الزيارة كل من خديجة بن الشويخ، عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، وعبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات.

وشملت الزيارة كل من المدرسة الابتدائية “الحدائق” والثانوية الإعدادية “رحمة سامي”، التابعتين للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحي الحسني. وخلال الزيارة، تفقد الوزير برادة البنية التحتية للمؤسسات والمعدات التربوية، لا سيما الأدوات الرقمية المخصصة لدعم تعلم التلاميذ.

في مدرسة “الحدائق”، اطلع الوزير على نتائج برنامج “TaRL” (التدريس وفق المستوى المناسب)، الذي يهدف إلى تحسين مهارات القراءة والحساب لدى التلاميذ. كما تم الوقوف على التطورات التي أُحرزت في هذا المجال بفضل الأدوات التعليمية المتطورة والمناهج الحديثة.

أما في الثانوية الإعدادية “رحمة سامي”، فقد استعرض الوزير نتائج تقييم المهارات الأساسية للتلاميذ وزار المختبرات العلمية وقاعات الأنشطة الموازية. كما حضر ورشات تعليمية تهدف إلى تحسين مهارات التلاميذ وتوفير بيئة تعليمية ملائمة لهم.

وخلال هذه الزيارة، أشاد السيد برادة بجهود الأساتذة والأطر الإدارية وكافة المتدخلين في هذه المشاريع الطموحة، مؤكدًا على أهمية التزام جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح التلاميذ وتحقيق التحسين المستمر في النظام التعليمي.

من جانبه، أشار عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، إلى أهمية هذه المشاريع في إطار إصلاح النظام التعليمي، مبرزًا النتائج الإيجابية التي حققتها “مدارس الريادة” والتي استفادت من إعادة تأهيل شاملة وتكوين متخصص للمدرسين. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن نسبة “مدارس الريادة” في الجهة بلغت 33%، مؤكدًا أنهم يهدفون إلى رفع هذه النسبة إلى أكثر من 52% بحلول العام المقبل، بهدف تعميم البرنامج على كافة المؤسسات التعليمية بالجهة بحلول 2027.

من جانبها، أشادت خديجة القبابي، المديرة الإقليمية للتربية الوطنية بالحي الحسني، بتطبيق هذا البرنامج الذي يهدف إلى تحسين مستوى تعلم التلاميذ. وأضافت أن البرنامج حقق تقدمًا ملحوظًا، حيث يقدم دعماً خاصًا للتلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم، مما مكنهم من تجاوز هذه الصعوبات وتحسين أدائهم الدراسي.

يُذكر أن برنامج “مدارس الريادة” يندرج في إطار خارطة الطريق 2022-2026، ويهدف إلى تعزيز جودة التعلمات ومحاربة الهدر المدرسي باستخدام أساليب تعليمية مبتكرة ونهج تشاركي يشمل جميع أطراف العملية التربوية.