
تزنيت تحتضن أول لقاء وطني حول “رعاية الحيوانات الأليفة”
عرفت مدينة “تزنيت” صباح يوم السبت 19 أكتوبر 2024 “ مبادرة وطنية هامة ، أطلقتها جمعيات و فعاليات و باحثين في مجال حماية البيئة و الثروة الحيوانية ببلادنا ، من خلال عقد اللقاء الوطني بعنوان “الحيوانات الأليفة نحو رعاية شاملة ومسؤولة” .
حيث احتضنت قاعة “مركز الدراسات والتكوينات” هذا اللقاء ، و الذي نظمته «جمعية الرحمة للفلاحة و السقي تامدغوست ممثلة في شخص رئيسها السيد الخضير حفضي بتنسيق مع المجلس الإقليمي و البلدي لتزنيت.
و بحضور بعض الفعاليات المدنية المهتمة بمجال حماية البيئة و الحيوانات من مختلف مناطق المملكة ، وقد أطر هذا اللقاء رئيس شبكة الجمعيات الانماء العام و مهتم بحماية البيئة والثروة الحيوانية و المياه و الغابات “محمد المزابي” ، و الدكتورة “أسماء زريول” باحثة في مجال الحيوانات والأستاذة “مريم راضي” مهتمة بحماية و رعاية الحيوانات ، حيث تناولت هذه المداخلات الجهود المبذولة من طرف الدولة المغربية في مجال التعامل مع الحيوانات تناولت هاته المداخلات الجهود و التوصيات المبذولة إليها كجزء من المنظومة المجتمعية ، و تقييم المجتمع المدني المهتم برعاية الحيوانات و الدفاع عنها لهاته المجهودات التي يطمح الجميع إلى تطويرها من خلال أبحاث و دراسة علمية حديثة و متخصصة في هذا المجال ، كما أن الوعي المجتمعي يساهم في توفير الرعاية السليمة للحيوانات ، مما ينعكس إيجابا على البيئة السليمة للمجتمع.
و من خلال هذا النقاش العمومي الخاص برعاية الحيوانات و الدفاع عن حقوقها يمكن ملاحظة ارتفاع الوعي بأهمية حماية ورعاية الحيوانات في المغرب، هذا الوعي يتطلب من الجميع بما في ذلك الدولة والمجتمع المدني العمل معًا لتطوير استراتيجيات فعالة تضمن رفاهية الحيوانات وتحسين ظروف حياتها.
ومن جانب آخر، يلعب المجتمع المدني دورا محوريًا في هذا المجال من خلال تنظيم حملات توعوية وفعاليات تهدف إلى تعزيز مفهوم الرعاية الإنسانية للحيوانات هذه المبادرات تساهم في تغيير النظرة التقليدية تجاه الحيوانات وتدعم فكرة أن رفاهية الحيوانات تنعكس أيضا على رفاهية المجتمع ككل.
و باعتبار حق الحيوانات أساس ضروري كجزء مكون للطبيعة و المجتمعات الإنسانية خلص اللقاء إلى ضرورة رفع توصيات إلى الجهات الحكومية و غيرها من الفعاليات الحقوقية و المدنية المهتمة برعاية الحيوانات و التي جاءت كالآتي:
-1 تجريم قتل و تعذيب الحيوانات بدون موجب قانوني، و سن نصوص زجرية تعاقب مرتكبي هاته الأفعال طبقا للأعراف و القوانين الوطنية والدولية الضامنة لحق العيش.
-2 التسريع بإخراج استراتيجية حكومية لحماية الثروة الحيوانية ببلادنا و مراعاة خصوصيات و مجالية الجهات و الأقاليم ، مما يضمن الحفاظ على الهوية الوطنية للحيوانات حسب نوعها و أماكن تكاثرها ، مما يساهم في التكامل المجتمعي الطبيعي.
-3 وضع سجل رقمي وطني لجميع الحيوانات يساهم في تقليص انقراضها، و الاستثمار فيها للحفاظ على البيئة.
4- الانفتاح على الدراسات العليا العلمية للمعاهد الباحثة في مجال التنشئة السليمة للحيوانات ، و انسجامها مع البيئة المجتمعية.
5 – ضرورة خلق مجلس وطني لحماية البيئة والثروة الحيوانية و الغابوية و المياه.
6- تخصيص أراضي لإنشاء محميات حيوانية بمختلف التراب الوطني.
7 – تشجيع الجمعيات البيئية على الانخراط في الدفاع عن الحيوانات و تأطير التعامل معها باعتبارها جزء مهم من طبيعة المجتمع.
و اتفق الحاضرات و الحاضرون لهذا اللقاء الوطني على إسناد مهمة التحضير لأشغال تأسيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة والثروة الحيوانية و الغابوية (ح .ر.ث) ، لـمنظم اللقاء الوطني بتيزنيت “الخضير حفظي” في الأيام القليلة القادمة لانتخاب المكتب التنفيذي للجمعية.
و اختتم اللقاء الوطني برفع المشاركات و المشاركين برقية الولاء و الاخلاص الى السدة العالية بالله أمير المؤمنين حامي حمى الوطن و الدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده و حفظه و الأسرة العلوية الشريفة بما حفظ به الذكر الحكيم.