تعيش منطقة بني يخلف حالة من الإستياء بسبب تحول أراضٍ فلاحية قرب إقامة جنان الزيتون إلى مطرح عشوائي للنفايات ،إذ سجل سكان المنطقة عبر شهادات متعددة دخول شاحنات تابعة للجماعة المحلية لتفريغ حمولاتها من الأزبال في هذه المساحات الخضراء، بدلاً من توجيهها إلى المطرح الرسمي في منطقة 33.
هذا السلوك أثار ضجة واسعة على مستوى الساكنة التي أعربت عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع البيئية، حيث كانت هذه الأراضي تُستغل سابقاً لأنشطة فلاحية مدرة للدخل للساكنة المحلية و تساهم في إنتعاش الإقتصاد المحلي من خلال أسواق القرب،ومع تزايد تراكم النفايات، انتشرت مخاوف كثيرة كالنار في الهشيم في صفوف المواطنين و البيئة على حد سواء نتيجة الآثار السلبية الناجمة عن مخلفاتها.
وعلى الرغم من المطالب المتكررة من المواطنين بالتدخل العاجل و الفوري، لم تُقدم الجماعة أي توضيحات حول أسباب و تداعيات هذا السلوك، مما يزيد الطين بلة بفعل التعامل الغير الجدي واللامسؤول من طرف السلطات في معالجة هذه الأزمة.
وفي هذا الإطار، وصفت جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة الوضع بأنه “كارثة بيئية” تُظهر غياب الرقابة الفعالة من الجماعة المحلية، و غياب المقاربة التشاركية بالإضافة إلى تهاونها في واجبها تجاه حماية البيئة.
بينما يواصل سكان بني يخلف التعبير عن قلقهم، و كلهم أمل في أن تتحرك الجهات المعنية بشكل عاجل لإيجاد حلول واقعية و عملية تضمن الحفاظ على البيئة، وتلتزم بنقل النفايات إلى المطرح الرسمي، تفادياً للمزيد من التدهور الذي قد يمس صحة المجتمع وبيئته.