غوتيريش : جنود حفظ السلام يجسدون نموذجا للعمل متعدد الأطراف

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس في نيويورك، بقوات حفظ السلام المنتشرة في مناطق الصراع، مبرزا أن هذه القوات تجسد نموذجا للعمل متعدد الأطراف.

وخلال ترؤسه مراسم تسليم ميدالية “داغ همرشولد” بعد الوفاة إلى 61 امرأة ورجلا من 33 دولة ضحوا بأنفسهم في سبيل قضية السلام، قال الأمين العام الأممي إن “أزيد من 76 ألف من النساء والرجال من 121 دولة يعملون ضمن 11 عملية. هؤلاء الجنود من حفظة السلام يمثلون العمل متعدد الأطراف”.

وفي هذا الإطار، أشار إلى أن ذكرى هؤلاء الجنود من حفظة السلام الذين بذلوا حياتهم “تذكرنا بالكلفة الإنسانية المروعة للحرب”، مضيفا أن كل حياة يتم فقدانها “تذكرنا أيضا بأهمية الوقاية من العنف، وحماية الفئات الأكثر ضعفا وعدم ادخار أي جهد لوضع حد للصراعات الفتاكة”.

وبهذه المناسبة، سلم الأمين العام الأممي الجائزة العسكرية للدفاع عن النوع الاجتماعي للرائد راديكا سين، وهي ضابطة حفظ سلام من الهند عملت ضمن البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وت كرم هذه الجائزة، التي تم إحداثها في 2016، أحد أفراد حفظ السلام الذين يظهرون تفانيا، ويقومون بجهود لتعزيز مبادئ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 حول المرأة والسلم والأمن.

وقبيل افتتاح الحفل المقام بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام (29 ماي)، قام المسؤول الأممي بوضع إكليل من الزهور، تكريما لجميع حفظة السلام الذين ضحوا بأنفسهم تحت لواء الأمم المتحدة.

وفي رسالته بمناسبة هذا اليوم الدولي، كان أنطونيو غوتيريش صرح بأن 76 ألف جندي من حفظة السلام يجسدون “المثل الأسمى للإنسانية: السلام”، مسجلا أن أزيد من 4300 من هؤلاء الجنود ضحوا بأنفسهم في سبيل قضية السلام تحت راية الأمم المتحدة.

وفي سنة 2002، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 29 ماي يوما للاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، للإشادة بمهنية وتفاني وشجاعة حفظة السلام العسكريين والمدنيين، وكذلك لتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سبيل السلام.