
الشرطة تقتل مواطنا من أصول إفريقية مرة أخرى..
وتجدد الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة.
سارة أمغار
لم تمض 5 أشهر حتى تجددت المظاهرات الحاشدة المنددة بالعنف العنصري، الذي يقوم به أفراد الشرطة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث أثار مقتل والتر والاس، وهو مواطن أمريكي من أصول إفريقية من طرف رجلي شرطة بمدينة فيلادلفيا موجة سخط، واحتجاجات عارمة، ومواجهات مع رجال الأمن، خلفت خسائر مادية وجرح 4 شرطيين بعدما تعرضوا لرشق بالطوب أمام مركز للشرطة بفيلادلفيا، وذلك من شدة غضب السود، وغيرهم من مناهضي العنصرية على مقتل والتر والاس ذي 27 عاما، والذي كان يحمل سكينا، وليس سلاحا ناريا.
يأتي هذا الحادث في وقت لم تستفق فيه الولايات المتحدة الأمريكية بعد، من وصمة عار جريمة عنصرية سابقة أدانتها رسميا بعنصرية رجال أمنها، وهو ما ولد و طيلة أشهر احتجاجات داخلها وخارجها، وهي واقعة مقتل جورج فلويد، الموطن الأمريكي الإفريقي خنقا في مدينة مينيابوليس.
وصرح الاتحاد الأميركي للحريات المدنية في بنسلفانيا: ” لم يكن أبدا عنف السلطة سبيلا للحد من المشاكل الاجتماعية، لذا علينا إعطاء الأولوية للشأن الاجتماعي التربوي والنفسي كحل فعال يحول دون مقتل مواطن أمريكي آخر بنفس المعطيات، وفي المقابل التوقف عن الاهتمام الكبير بالشرطة ”
فهل هذه هي حقيقة الولايات المتحدة الأمريكية مع مواطنيها السود ذوي الأصول الإفريقية؟ أم أن الحادث واقع عرضي عابر لا يكذب شعاراتها حول الحرية والمساواة وكرامة الإنسان.؟!