خولن لوبيتيغي مدربًا جديدًا لمنتخب قطر خلفًا للويس غارسيا وسط سعي للتأهل إلى مونديال 2026
كشف مصدر من داخل الاتحاد القطري لكرة القدم، اليوم الخميس، لوكالة فرانس برس، أن المدرب الإسباني خولن لوبيتيغي سيتولى رسمياً قيادة منتخب قطر، على أن يُعلن عن تعيينه في الساعات القليلة المقبلة.
ويأتي هذا القرار في إطار العودة إلى المدرسة الإسبانية، إذ يمتلك لوبيتيغي سجلاً تدريبياً بارزاً، حيث سبق له أن قاد منتخب إسبانيا إلى نهائيات كأس العالم 2018 قبل أن تتم إقالته قبيل انطلاق البطولة بعد إعلان ريال مدريد تعاقده معه. وتجربته مع الفريق الملكي لم تدم طويلاً، إذ تمت إقالته بعد أشهر، ثم تولى بعدها تدريب نادي إشبيلية بين عامي 2019 و2022، ثم انتقل إلى ولفرهامبتون الإنجليزي، وأخيرًا وست هام يونايتد، الذي أقاله في يناير الماضي.
وسيخلف لوبيتيغي مواطنه لويس غارسيا، الذي تولى تدريب “العنابي” في ديسمبر الماضي، قبيل بطولة كأس الخليج 26، بعد إقالة المدرب السابق ماركيس لوبيس “تينتين”، الذي كان قد قاد المنتخب لإحراز لقبه الثاني في كأس آسيا 2023.
إقالة “تينتين” جاءت بسبب تراجع نتائج المنتخب القطري في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث جمع 7 نقاط فقط في ست مباريات، متكبداً خسائر ثقيلة أمام إيران (1-4)، والإمارات مرتين (1-3) في الدوحة و(0-5) في العين.
أما غارسيا، فلم ينجح في تغيير المسار، إذ خرج المنتخب من دور المجموعات في خليجي 26، ثم فقد آماله في التأهل المباشر للمونديال بعد خسارة قاسية أمام قرغيزستان (1-3)، رغم فوزه الكبير على كوريا الشمالية (5-1).
ويأمل المنتخب القطري، الذي شارك في مونديال 2022 كمضيف، أن يتمكن هذه المرة من بلوغ كأس العالم عبر التصفيات للمرة الأولى في تاريخه، رغم احتلاله حالياً المركز الرابع في المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط، متأخراً عن الإمارات (13 نقطة)، ومتقدماً على قرغيزستان (6 نقاط) وكوريا الشمالية (نقطتان). فيما تتصدر إيران المجموعة برصيد 20 نقطة، تليها أوزبكستان بـ17 نقطة.
وسيكون لوبيتيغي أمام تحدٍّ كبير خلال الجولتين الأخيرتين من التصفيات في يونيو المقبل، حيث يواجه منتخب إيران في الدوحة في 5 يونيو، قبل أن يلاقي أوزبكستان في طشقند في 10 من الشهر نفسه، مع تطلع المنتخب إلى حجز مكان على الأقل في الملحق القاري المؤهل إلى كأس العالم.
وتنص لوائح التصفيات على تأهل صاحبي المركزين الأول والثاني مباشرة إلى المونديال، فيما يتنافس أصحاب المركزين الثالث والرابع على بطاقات الملحق الآسيوي، الذي يضم مجموعتين، يتأهل أول كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، فيما يتواجه صاحبا المركز الثاني في مباراة فاصلة لتحديد الممثل الآسيوي في الملحق القاري.
