
من 280 إلى 800 درهم للدوارة!.. أسعار اللحوم تقفز قبيل العيد في الأسواق المغربية
فاطمة أشملال
تشهد الأسواق المغربية ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار اللحوم الحمراء و”الدوارة” مع اقتراب موعد عيد الأضحى، على الرغم من صدور قرار رسمي يقضي بإلغاء شعيرة العيد لهذا العام. فقد قفز ثمن “الدوارة” من حوالي 280 درهماً إلى ما يزيد عن 800 درهم في بعض المناطق، ما أثار دهشة وامتعاض العديد من المواطنين.
وفي تصريح خاص لموقع MCG 24، نفى عدد من الجزارين وجود زيادة غير مبررة في أسعار اللحوم الحمراء، مشيرين إلى أن سعر 80 درهماً للكيلوغرام لا يزال عادلاً ومعقولاً. وأوضحوا أن ارتفاع أسعار “الدوارة” مرتبط أساساً بوفرة أو ندرة هذه الأحشاء في ما يعرف بـ”الكرنة”، أي أماكن تجمع وبيع المواشي. فعندما تقل الكمية، يصبح الطلب أكثر من العرض، وبالتالي ترتفع الأسعار.
من جانبه، أكد يوسف الولجة نائب الكاتب العام لجمعية بائعي اللحوم الحمراء لموقع MCG24 أن سبب الارتفاع الحالي يعود إلى الإقبال الكبير من المواطنين على اقتناء كميات كبيرة من اللحوم و”الدوارة”، استعداداً للعيد رغم إلغائه، وهو ما أحدث خللاً في ميزان العرض والطلب، وأدى إلى زيادة الأسعار بـ7 إلى 10 دراهم في الكيلوغرام الواحد بالنسبة للحوم الحمراء. ودعا المواطنين إلى الشراء باعتدال حتى تستقر السوق ولا يتم استغلالهم من قبل الوسطاء المعروفين محلياً بـ”الشناقة”.
وفي السياق ذاته، أوضح المسؤول أن وزارة الداخلية لم تصدر بعد أي مذكرة رسمية توضح تفاصيل تدبير المرحلة بعد إلغاء شعيرة العيد، معتبراً أن الفراغ القانوني الحالي يُشجع البعض على التفكير في ذبح الأضاحي رغم المنع، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع الطلب على المواشي مجدداً. كما شدد على ضرورة سن قانون يُجرّم ذبح الأضاحي في هذه الظرفية، مع فرض غرامات مالية أو حتى عقوبات حبسية للحد من هذه الممارسات.
أما بخصوص ما يتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي حول إغلاق الأسواق، فقد نفى المصدر كل هذه الشائعات، مؤكداً أنها مجرد ادعاءات أطلقها بعض السماسرة لخلق البلبلة ورفع الأسعار. وأكد في المقابل أن جميع المحلات والأسواق ستظل مفتوحة في وجه المواطنين بشكل طبيعي.