
ميداوي يدافع عن مسار إصلاح التعليم العالي ويعلن نهاية “روزيطا” وتعويضه بمنصة مغربية
أكد عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن إعداد النظام الأساسي الجديد لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية يسلك مساره الطبيعي، مشدداً على أن الملف يخضع لتدبير حكومي جماعي وليس مرتبطاً بشخص الوزير.
جاء ذلك خلال رده على أسئلة المستشارين البرلمانين، يوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري ، حول ما اعتبر تأخراً في إخراج هذا النظام، حيث أوضح ميداوي أنه تم عقد أزيد من ثلاثين لقاء مع النقابات الثلاث الأكثر تمثيلية، وأن التوافق حاصل حول مسودة المشروع التي وضعتها الوزارة في المسار الإداري المعتمد.
وأشار الوزير إلى أن “لا نظام أساسي يرى النور خلال أشهر قليلة”، مستشهداً بأن النظام الخاص بأساتذة التعليم العالي تطلب ثلاث سنوات قبل اعتماده، مضيفاً بلهجة تعبيرية: “راه غير الموت اللي كتجي فدقة وحدة”.
وفيما يتعلق بالحوار الاجتماعي، شدد الوزير على أن وزارته لم تغلق باب النقاش يوماً، وأنها حرصت على إشراك مختلف الأطراف المعنية، موضحاً أن اللقاءات شملت أيضاً وزارتي الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة.
وفي معرض حديثه عن واقع التدبير داخل الجامعات، دافع ميداوي عن خيار “المناولة” باعتباره آلية قانونية معمول بها دولياً، تُساهم في تخفيف العبء الإداري والمالي، مؤكداً أن الوزارة تتابع شروط احترام حقوق العمال داخل الصفقات، رغم افتقارها لوسائل التفتيش المباشر.
هذا الطرح قوبل بانتقاد من بعض المستشارين، الذين اعتبروا أن اعتماد المناولة يُستغل أحياناً للتهرب من الالتزامات الاجتماعية، وهو ما وصفته النائبة مينة حمداني بـ”تمييز غير مقبول في فرص الشغل”.
وفي خطوة جديدة تتعلق بتطوير تعلم اللغات، أعلن الوزير عن إنهاء العمل بتطبيق “روزيطا ستون” خلال الدخول الجامعي المقبل، وتعويضه بمنصة مغربية الصنع تحمل اسم “اللغة SUP”، تتيح تعلم اللغات الرسمية والدولية، بما فيها الأمازيغية.
كما أكد ميداوي أن تقييم الجامعات المغربية يجب أن يتم بموضوعية تراعي السياق المحلي، داعياً إلى الابتعاد عن المقارنات السطحية مع جامعات دولية تصنف وفق معايير تختلف جذريا من حيث الموارد والإمكانات.