لقاء تحسيسي حول التشغيل الذاتي لفائدة أبناء وبنات قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفضاء الذاكرة التاريخية ابن امسيك

في إطار دعم الاندماج الاقتصادي والاجتماعي لفئة أبناء وبنات قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، نظّمت النيابة الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالدار البيضاء، بشراكة مع النيابة الإقليمية لعمالتي ابن امسيك ومولاي رشيد وإقليم مديونة، لقاءً تحسيسياً حول التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي، وذلك يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 بقاعة المحاضرات التابعة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ابن امسيك.

يأتي هذا اللقاء في إطار برنامج شامل تشرف عليه المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يهدف إلى تحفيز شباب هذه الفئة على الانخراط في دينامية التشغيل الذاتي وخلق المقاولات الصغرى والمتوسطة، بما يساهم في تعزيز فرص الشغل وإطلاق مشاريع مدرة للدخل.

وشهد اللقاء مشاركة مؤسسات متعددة منها مكتب تنمية التعاون، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ومؤسسة المقاولات الصغرى التضامنية ابن امسيك، حيث قدّمت عروضاً ومداخلات حول فرص الدعم والتأطير المتاحة، والمساطر القانونية والعملية لإحداث المقاولات والتعاونيات.

وقد افتُتح اللقاء بكلمة ألقاها القيم على فضاء الذاكرة التاريخية ابن امسيك، سلّط فيها الضوء على الجهود المبذولة من طرف المندوبية السامية لدعم المبادرات الحرة، مستعرضاً حصيلة المشاريع المنجزة محلياً، من تعاونيات ومقاولات استفادت من مواكبة ودعم مالي وتقني.

من جانبها، تناولت المكلفة بخلية التشغيل بالنيابة الجهوية المنجزات الرقمية ذات الصلة، مشيرة إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في توعية وتحفيز الشباب على المبادرة.

كما استعرضت ممثلة مكتب تنمية التعاون الخطوات القانونية والإجرائية لتأسيس التعاونيات، مؤكدة على وفرة الفرص في قطاعات الفلاحة، الصناعة التقليدية، والخدمات. واستشهدت بتجارب ناجحة لتعاونيات على المستويين الوطني والدولي.

بدوره، قدّم ممثل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات عرضاً حول برامج الدعم والمواكبة التي توفرها الوكالة، فيما استعرض ممثل مؤسسة المقاولات الصغرى التضامنية مساهمات المؤسسة في دعم المشاريع الاجتماعية والاقتصادية، خاصة من خلال شراكات مع جمعيات وتعاونيات محلية.

وقد خلص اللقاء إلى التأكيد على أهمية تبني خيار المبادرة الحرة، والتشجيع على الانخراط في ورش التشغيل الذاتي كحل ناجع لتحقيق التنمية الذاتية والاندماج السوسيو-اقتصادي.