الوكالة الوطنية للمياه والغابات تُحذر من خطر اندلاع حرائق الغابات وتدعو إلى توخي الحيطة
في سياق تصاعد المخاوف من اندلاع حرائق غابوية خلال فصل الصيف، أصدرت الوكالة الوطنية للمياه والغابات خرائط تنبؤية دقيقة تُحدد المناطق الأكثر عرضة لهذه الظاهرة، وذلك للفترة الممتدة من 15 إلى 18 يوليوز 2025. وتأتي هذه الخطوة في إطار مقاربة استباقية تعتمد على تحليل علمي دقيق لمعطيات الغطاء النباتي، وقابليته للاشتعال، إلى جانب التوقعات المناخية والخصائص الطبوغرافية لكل منطقة.
وقد كشفت هذه الخرائط عن تفاوت في مستويات الخطورة بين أقاليم المملكة، حيث تم تصنيف كل منطقة وفق درجة احتمال اندلاع الحرائق. ففي الصدارة، برزت أقاليم شفشاون، تاونات وتازة ضمن قائمة المناطق التي تشهد خطورة قصوى، ما يضعها في صلب الاهتمام خلال هذه الفترة الحرجة. أما مستوى الخطورة المرتفعة فقد شمل مجموعة واسعة من الأقاليم من بينها أكادير إدا أوتانان، الحسيمة، بني ملال، الصويرة، فحص أنجرة، الخنيفرة، العرائش، المضيق-الفنيدق، وزان، طنجة-أصيلا وتطوان. فيما تم تصنيف أقاليم بركان، الدرويش، إفران، القنيطرة، الخميسات، الناظور، الرباط، سلا، سيدي سليمان، الصخيرات-تمارة وتاوريرت ضمن خانة الخطورة المتوسطة.
أمام هذا الوضع، دعت الوكالة الساكنة المجاورة للمجالات الغابوية، وكذا العاملين بها والمصطافين والزوار، إلى التحلي بأقصى درجات اليقظة وتجنب أي نشاط قد يتسبب في اندلاع النيران، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. كما شددت على ضرورة الإبلاغ الفوري للسلطات المحلية عند رصد أي دخان أو سلوك مشبوه، تفاديا لتحول شرارة بسيطة إلى كارثة بيئية يصعب احتواؤها.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يشهد فيه المغرب، كباقي بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، تزايدا في حدة الحرائق الغابوية بفعل التغيرات المناخية، ما يستدعي تعزيز الوعي المجتمعي وتكثيف التنسيق بين مختلف المتدخلين للحد من الخسائر المحتملة.
