مجتمع

عندما يتذكر سكان الحي، المنسيين في دار العجزة..

نساء سيد لخدير بالدار البيضاء في زيارة إنسانية لمركب اجتماعي خيري.

عبد اللطيف أفلا

أخيار مغرب العطاء، لا يتركون عمل الإحسان للجمعيات فقط، بل يتخذون من وصايا الحق تعالى، و من خير البرية عليه الصلاة والسلام، ومن تَدفق عطاء جلالة الملك محمد الساد نصره الله، داخل المملكة المغربية وخارج الحدود، آخرها 181 طنا من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أسوة حسنة لمن أراد لقاء وجه الله راضيا مرضيا.

من ساكنة تراب مقاطعة الحي الحسني، وتحديدا منطقة سيد لخدير، اتحد نساء الحي بشكل تطوعي، للاقتراب من المستضعفين من الفئات الهشة، بإحدى دور الرعاية بمدينة الدار البيضاء، فحملوا معهم بعض المساعدات لفائدة 200 من النساء نزيلات المركب الاجتماعي الجهوي دار الخير والكرامة تيط مليل، وشاركوا معهم وجبة العشية، وسط أجواء من الود والرحمة، وهو ما أبهج نساء تلك الدار، وفك عنهم العزلة الأسرية والعاطفية.

تقول السيدة زهور، وهي امرأة من ساكنة الحي لموقعنا الاخباري MCG24:
” صراحة لا تسعني الفرحة وأنا أشارك رفقة سكان الحي في هذا العمل الخيري الإنساني، الذي يحمل أكثر من دلالة، بكثير من المعاني السامية، التي تعيد زمن جيران الحومة في التضامن والمحبة، والصدقة والإحسان، زمن كان من النادر جدا أن تجد امرأة عجوز، متخلى عنها في دور الرعاية، فحتى لو كانت مقطوعة من الشجرة، يتيمة ولا أسرة لها، فإنك تجدها وسط جيران الأحياء الشعبية، وأهالي الدواوير بالقرى والبوادي تعيش بين إخوانها المغاربة في كرم وود، كما لو أنها واحدة من أسرهم برابطة دم ونسب،.. وأنا لا زلت أتذكر ما كان يروج وما سمعناه عن الآباء والأجداد، “طالب ضيف الله”.. “

ودعت السيدة زهور، والتي ترأس جمعية أهل الخير للتنمية والتكافل الاجتماعي، كل النساء وفي كل الأحياء، بالقيام بنفس الشيء، وعدم ترك المهمة الإنسانية للجمعيات فقط، لما لذلك من أثر جميل في التلاحم والإخاء والتضامن الذي يطبع قيم المغاربة بإكرام الضيف والإحسان للمحتاجين وعابري السيبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض