مجتمع

المغرب: زيت الزيتون يستعيد سعراً في المتناول، فرصة لجميع المغاربة

بعد سنوات من الارتفاع الصاروخي، يستعد زيت الزيتون أخيراً ليعود منتجاً في متناول الأسر المغربية. فالسعر الذي تجاوز عتبة 100 درهم للتر، قد يعود إلى حدود 50 درهماً، بفضل محصول يُتوقع أن يكون تاريخياً: نحو 200 ألف طن منتظرة هذا الموسم، وهو رقم قياسي غير مسبوق.

وراء هذه الأرقام، يتحدد توازن كامل. فالمستهلك يرى في هذا الانخفاض متنفساً حقيقياً، لكن يبقى التحدي في أن يصل هذا الامتياز إليه فعلاً. إذ إن كثرة الوسطاء في هذا السوق قد تدفعهم إلى تضخيم الأسعار بشكل مصطنع، على حساب كل من الأسر والفلاحين.

هؤلاء الفلاحون، في المقابل، يجب أن يكونوا في صميم هذا النجاح. فزيت الزيتون ليس مجرد منتج استهلاكي، بل هو ثمرة جهد آلاف الفلاحين الذين يواجهون غالباً مداخيل هشة. وضمان هامش ربح عادل لهم يعني تمكينهم من عيش كريم، وأيضاً المساهمة في الحد من نزوح الشباب القروي نحو المدن.

الرهان واضح: جعل هذا المحصول الاستثنائي فرصة مشتركة. أن يصبح زيت الزيتون رمزاً لدائرة فاضلة، يجد فيها كل من المنتجين والمستهلكين مصلحتهم، ويستعيد فيها التراث الزراعي المغربي كامل قيمته.

مصطفى السلمي

مستشار وخبير في الصناعات الغذائية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض