
أسعار النفط تستقر وسط تراجع التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
أسعار النفط تستقر وسط تراجع التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الخميس، مدعومة بقرار الولايات المتحدة الأمريكية خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 57% إلى 47%، في خطوة تعكس انفراجا جزئيا في التوترات التجارية التي كانت تضغط على توقعات النمو الاقتصادي العالمي خلال الأشهر الماضية.
خام برنت يتراجع الطفيف بعد مكاسب الجلسة السابقة
سجل خام برنت القياسي تراجعا طفيفا بنحو 40 سنتا، أي ما يعادل 0.46%، ليبلغ 64.62 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعه بنحو 52 سنتا في تعاملات يوم الأربعاء.
ويشير هذا التحرك إلى استقرار نسبي في السوق النفطية بعد موجة من التقلبات الناتجة عن التطورات الاقتصادية العالمية.
انخفاض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.51%
من جانبه، انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 31 سنتا، أي بنسبة 0.51%، ليستقر عند 60.17 دولارا للبرميل، بعدما سجل مكاسب بلغت 33 سنتا في الجلسة السابقة.
ويرى محللون أن هذا التراجع الطفيف يعكس حالة من الحذر في الأسواق بانتظار بيانات جديدة حول الطلب العالمي ومخزونات الطاقة الأمريكية.
بيانات المخزونات الأمريكية تدعم أسعار النفط
وكانت أسعار الخامين قد سجلت أمس الأربعاء ارتفاعا ملحوظا بدعم من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط والوقود الأمريكية، ما ساهم في تهدئة المخاوف بشأن وفرة المعروض في السوق.
وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى تراجع المخزونات بشكل فاق التوقعات، وهو ما يدعم الأسعار على المدى القصير.
توقعات بانخفاض أسعار النفط للشهر الثالث على التوالي
وعلى الرغم من المكاسب المحدودة، يتجه كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط نحو الانخفاض بأكثر من 3% خلال شهر أكتوبر، ما يجعل هذا الشهر الثالث على التوالي من الخسائر في أسواق النفط العالمية.
ويعزو الخبراء هذا الاتجاه إلى تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع الإنتاج في بعض الدول المصدّرة، إلى جانب الضبابية الاقتصادية الناتجة عن تقلبات السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
ختام: آفاق أسعار النفط بين ضغوط الاقتصاد ومؤشرات التعافي التجاري
يرى محللو الطاقة أن خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين قد يسهم في تحسين آفاق الطلب العالمي على النفط إذا استمر الهدوء التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ومع ذلك، تبقى الأسواق النفطية حساسة لأي تطورات جيوسياسية أو اقتصادية جديدة، ما يجعل أسعار النفط مرشحة لمزيد من التقلبات خلال الأسابيع المقبلة.






















