فيضانات قياسية في فيتنام تجبر السلطات على إجلاء آلاف السكان وتغلق المدارس
فيتنام تواجه فيضانات غير مسبوقة بسبب أمطار قياسية
أعلنت وزارة البيئة الفيتنامية، اليوم الثلاثاء، عن إجلاء آلاف السكان من منازلهم في وسط البلاد بعد أن شهدت المنطقة أمطارًا غزيرة غير مسبوقة استمرت لأكثر من 24 ساعة وأغرقت مدينة هوي التاريخية.
وأكدت الوزارة أن تساقط الأمطار سيستمر حتى يوم الأربعاء، ما يرفع من احتمالات وقوع فيضانات جديدة وانزلاقات تربة خطيرة.
أرقام قياسية غير مسبوقة في معدلات الأمطار
كشفت بيانات الأرصاد الجوية الفيتنامية أن ثلاث محطات رصد سجلت معدلات قياسية للأمطار خلال يوم واحد، تراوحت بين 1700 ملم، و1100 ملم، وأكثر من 1000 ملم في مدينة هوي.
ويُعد هذا المعدل الأعلى في تاريخ المدينة، متجاوزًا الرقم القياسي السابق البالغ 990 ملم والمسجل عام 1999.
وتُعد هوي من المدن المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو بفضل معالمها التاريخية الغنية.
إجلاء آلاف الأشخاص وإغلاق المدارس
وبحسب السلطات، فقد تم إجلاء أكثر من 8600 شخص في أربع مناطق منذ يوم السبت، لتفادي وقوع ضحايا بسبب الفيضانات المفاجئة أو انزلاقات التربة.
وقال مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية، ماي فان كييم، إن مستوى الخطر من الكوارث الطبيعية بلغ “الدرجة القصوى”، محذرًا من استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الساعات المقبلة.
وفي ظل هذه الظروف المناخية الصعبة، أُغلقت المدارس في مدينتي هوي ودانانغ منذ يوم السبت، كما تأثر خط السكك الحديدية الذي يربط شمال فيتنام بجنوبها، حيث سُجلت تأخيرات في حركة القطارات بسبب الفيضانات.
التغير المناخي يزيد من حدة الكوارث الطبيعية
ويحذر العلماء من أن الاحترار المناخي الناتج عن النشاط البشري يؤدي إلى اشتداد وتيرة الظواهر المناخية القاسية، مثل الفيضانات والأعاصير.
وأوضح خبراء الأرصاد أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة واحدة يزيد من نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي بنسبة 7٪، ما يؤدي إلى هطول كميات أكبر من الأمطار في فترات زمنية قصيرة، ويجعل هذه الكوارث أكثر تدميرًا وخطورة.
