المؤسسة السجنية أيت ملول 1 تحتضن وطنية حول موضوع “المسيرة الخضراء بعد خمسين سنة.. ذاكرة وطن ومسار أمة”

مجتمع

احتضنت المؤسسة السجنية أيت ملول 1، اليوم الأربعاء 05 نونبر 2025، ندوة وطنية بعنوان “المسيرة الخضراء بعد خمسين سنة.. ذاكرة وطن ومسار أمة”، من تنظيم المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بأكادير بشراكة مع مركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية.

وحسب المنظمين، فإن تنظيم هذه الندوة مناسبة للتاكيد على الإيمان الراسخ بالأهداف المسطرة التي تجعل من الدفاع عن القضايا الوطنية من أولويات المؤسسات الوطنية وغرتها الوحدة الترابية، ومناسبة للاحتفاء بصدور القرار الأممي رقم 2797 الذي انتصر لمغربية الصحراء.

Image
وفي بداية الندوة، تناول الكلمة السيد مدير المؤسسة السجنية، والذي أكد على أهمية هذه الندوة العلمية المباركة، التي تنعقد في ظرف وطني متميز كامتداد للقافلة الوطنية للصحراءالمغربيةالتي أطلقتها المندوبية العامة لادارة السجون واعادة الادماج في نسختها الثانية شهر اكتوبر المنصرم، والتي سوف تجوب كل المؤسسات السجنية بالجنوب انطلاقا من أكادير، ويعد القرار الأممي الأخير الذي جدد التأكيد على مصداقية وواقعية مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 كحلٍّ سياسي نهائي للنزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية محطة حاسمة في تاريخ قضيتنا الوطنية.

وأوضح في كلمته أن المتتبع لتاريخ قضية الصحراء المغربية يدرك تمام الإدراك أنها ليست وليدة اليوم، بل تمتد جذورها في عمق التاريخ والهوية المغربية. فالصحراء كانت دائمًا جزءًا لا يتجزأ من أرض هذا الوطن، وتربطها بملوك المغرب روابط البيعة والولاء، كما تشهد على ذلك الوثائق التاريخية والمبايعات التي قدّمها شيوخ القبائل الصحراوية للعرش العلوي المجيد عبر القرون.

كما أبرز أنه ومنذ استرجاع المملكة لأقاليمها الجنوبية، وبفضل المسيرة الخضراء المظفرة التي دعا إليها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، والمغرب ماضٍ بخطى ثابتة في ترسيخ وحدته الترابية وتحقيق التنمية الشاملة بهذه الربوع العزيزة. وقد تكرّس هذا النهج اليوم تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من تنمية الأقاليم الجنوبية نموذجًا متقدمًا يحتدى به وطنيا ودوليا.

Image

وأشار مدير المؤسسة السجنية إلى أن مجلس الأمن قد ثمن الجهود المغربية المتواصلة من أجل إيجاد حلٍّ سياسي واقعي ودائم، وأشاد بالتنمية المتواصلة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، وبمناخ الاستقرار والازدهار الذي تنعم به تحت الراية المغربية.

وإذا كان هذا الإنجاز الدبلوماسي، يضيف السيد المدير، ثمرة رؤية ملكية سديدة، ودبلوماسية وطنية متبصّرة، فإنه أيضًا دعوة لجميع المؤسسات وطنية إلى مزيد من التعبئة والالتزام الوطني، كلٌّ من موقعه.

وأفاد مدير المؤسسة أنه من هذا المنطلق، فإن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومن خلالها مؤسساتها المحلية، تولي أهمية كبرى لترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني في صفوف النزلاء والموظفين على حد سواء. معتبرا أن الإصلاح وإعادة الإدماج من أوجه الدفاع عن الوطن، إذ يهدفان إلى إعادة بناء الإنسان، وتمكينه من المساهمة في التنمية الوطنية.

و نغرس من خلال برامجنا التربوية والثقافية داخل السجون قيم المواطنة، واحترام المؤسسات، والتمسك بالثوابت الوطنية.
مع تجديد العهد جميعًا على أن نظل جنودًا أوفياء، كلٌّ في ميدانه، للدفاع عن مقدسات الوطن وثوابته، وأن نواصل العمل الدؤوب من أجل مغرب قوي، موحّد، متضامن، يسير بثقة نحو المستقبل.

وفي آخر مداخلته، توجه بمدير المؤسسة خالص الشكر والتقدير إلى اللجنة المنظمة لهذه الندوة العلمية القيمة، وإلى كل الحضور الكريم من باحثين ومسؤولين قضائين وسلطة محلية وأمنية وكل الفاعلين في الحقل الأكاديمي وباقي شركاء المندوبية، متمنيًا النجاح والتوفيق للحاضرين وذلك لمسهماتهم في خذمة العلم و المعرفة.

وقد شهدت الندوة التي أعدت لها ونسقتها الدكتورة وردة البرطيع، مداخلات قيمة، من تقديم عضو المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بأكادير، والسيد نائب وكيل الملك لدى ابتدائية إنزكان، وكذا ممثلة عن المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بأكادير.

كما عرفت مشاركة كل من الدكتور عبدالرحمن بنخضرة نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، والدكتور ياسين عبدالعزيز أستاذ التاريخ والحضارة بكلية الآداب والعلوم الانسانية باكادير، والاستاذ رضوان معني قاضي التحقيق لدى ابتدائية اولاد تايمة وعضو المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بأكادير.

إضافة إلى الأستاذ رضوان السعيدي نائب وكيل الملك لدى ابتدائية انزكان، والأستاذة سكينة العلوي، والدكتور محمد الويز استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، والدكتور يونس بن علال عن الاكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين درعة تافيلالت، والطالبتان الباحثتان دلال بوتكورت وهدى العبدي.

وبعد المدلهلات، تم فتح باب النقاش بين الحاضرين ساده الحوار الهادف، ليختتم اللقاء بحفل متميز شارك فيه النزلاء بفقرات فنية وطنية متميزة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض