سياسة

التزام مغربي ثابت بحماية الأطفال داخل مناطق النزاع

سياسة

أكد المغرب، اليوم الجمعة، خلال جلسة عمومية افتراضية لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، على أهمية تبني استجابة عاجلة ومنسقة لحماية الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة، مشدداً على خطورة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق الأزمات داخل القارة الإفريقية.

وجدد وفد البعثة الدائمة للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التزام المغرب الراسخ بالدفاع عن حقوق الأطفال وتعزيز آليات حمايتهم.


ظاهرة مقلقة: الأطفال ضحايا صامتون للنزاعات المسلحة

أوضح الوفد المغربي أن معاناة الأطفال في سياق النزاعات المسلحة تُعد من أكثر الجوانب إهمالاً ومأساوية في قضايا السلم والأمن، حيث يتعرض جيل كامل لعدم الاستقرار والعنف وانهيار نظم الحماية الأساسية.

وأكد أن تأثير هذه النزاعات على الأطفال عميق ومتعدد الأبعاد، ويشمل:

  • اقتلاع الأطفال من أسرهم وبيئاتهم الطبيعية

  • الانقطاع عن الدراسة

  • تدهور حالتهم الصحية

  • انعدام الأمن الغذائي

  • الصدمات الجسدية والنفسية طويلة الأمد

وهي أضرار تتطلب، بحسب الوفد، مقاربة شمولية تعتمد على آليات ملموسة للوقاية والحماية وجبر الضرر.


إدانة مغربية قوية لتجنيد الأطفال واستغلالهم في النزاعات

وحذر الوفد المغربي من الاستغلال الخطير للأطفال في النزاعات المسلحة، مندداً بالتجنيد القسري، والزج بهم في العمليات القتالية، واستغلالهم في مهام لوجستية أو كدروع بشرية.

وأشار إلى أن هذه الأفعال تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني، ما يستوجب مضاعفة الجهود من أجل وقفها بشكل نهائي.


دعوة لتعزيز آليات التوثيق والمراقبة لمواجهة الانتهاكات

دعا الوفد إلى:

  • توثيق الانتهاكات ضد الأطفال بشكل منهجي

  • تعزيز آليات المراقبة والتتبع

  • إدراج الوقاية ضمن استراتيجيات مكافحة آثار النزاعات على الأطفال

وشدد على ضرورة تبني استجابة منسقة وسريعة لمعالجة التداعيات الخطيرة لهذه الظاهرة.


إعادة الإدماج… ركيزة أساسية لبناء مستقبل آمن للأطفال

أكد الوفد المغربي أن إعادة إدماج الأطفال المتأثرين بالنزاعات يجب أن يشمل:

  • توفير التعليم

  • الدعم النفسي والاجتماعي

  • ضمان آفاق اقتصادية مستدامة

واعتبر أن هذه العملية ينبغي أن تكون أحد الأعمدة الرئيسية لأي استراتيجية تُعتمد للخروج من الأزمات والنزاعات.


ضرورة دمج حماية الأطفال في برامج ما بعد النزاعات

وختم الوفد المغربي بالتأكيد على:

  • الإدانة الصارمة لجميع الانتهاكات بحق الأطفال

  • دمج حماية الطفولة وإعادة الإدماج في برامج نزع السلاح والتسريح

  • تعزيز إدراج حماية الأطفال ضمن أنظمة الإنذار المبكر لرصد مؤشرات الهشاشة قبل تفاقمها

مؤكداً أن حماية الأطفال في مناطق النزاعات تمثل ضرورة إنسانية وأولوية استراتيجية لضمان مستقبل أكثر أمناً واستقراراً للقارة الإفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − 8 =

MCG24

مجانى
عرض