
ملعب لوسيل يحتضن قمة عربية مرتقبة
تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم العربي، والمغاربة على وجه الخصوص، مساء غد الخميس، نحو ملعب لوسيل شمال العاصمة القطرية الدوحة، حيث يواجه المنتخب الوطني المغربي الرديف نظيره منتخب الأردن، في نهائي النسخة الحادية عشرة من كأس العرب، لحسم هوية البطل الجديد للبطولة.
وتختزل هذه المواجهة طموح منتخب مغربي يجمع بين الخبرة والموهبة، ويطمح إلى معانقة اللقب العربي الثاني في تاريخه، وتعزيز مكانة المغرب كقوة كروية قارياً وإقليمياً ودولياً.
أسود الأطلس يسعون لتتويج مسارهم المميز
ويدخل أسود الأطلس لقاء النهائي، المقرر انطلاقه على الساعة الخامسة مساءً بتوقيت المغرب، بعزيمة كبيرة من أجل تتويج مسارهم المتميز في البطولة، رغم التحديات التي واجهت المنتخب خلال الأدوار السابقة، خاصة الإصابات التي طالت عدداً من أبرز اللاعبين.
دفاع قوي وخط وسط منسجم
ولتحقيق لقب كأس العرب، يعتمد الناخب الوطني طارق السكتيوي على منظومة دفاعية صلبة، لم تستقبل سوى هدف وحيد خلال البطولة، وكان عن طريق الخطأ في مواجهة الجولة الأولى أمام منتخب جزر القمر (3-1).
كما نجح المنتخب المغربي في تشكيل خط وسط مهاري ومنسجم، تحسن أداؤه مباراة بعد أخرى، وفرض سيطرته على إيقاع اللعب، مع حسن تدبير فترات الضغط وصناعة الفرص في التوقيت المناسب.
فعالية هجومية وتجربة تقنية حاسمة
وفي الخط الأمامي، يملك المنتخب الوطني لاعبين أبانوا عن نجاعة هجومية عالية، بتسجيلهم ثمانية أهداف وصناعة العديد من الفرص، مع تهديد مستمر لمرمى الخصوم طيلة مباريات البطولة.
كما يعول المنتخب المغربي على خبرة طارق السكتيوي وطاقمه التقني في حسن توظيف اللاعبين وتغيير مراكزهم وفق متطلبات المباريات، ما منح الفريق مرونة تكتيكية واضحة.
عناصر متوجة تعزز طموح التتويج
ويزخر المنتخب الوطني بعناصر تمتلك تجربة التتويج، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، من بينها وليد الكرتي المتوج رفقة بيراميدز المصري، ومحمد ربيع حريمات الذي قاد المنتخب الوطني للتتويج بـكأس إفريقيا للأمم للمحليين (الشان) الأخيرة، المنظمة بكل من كينيا وتنزانيا وأوغندا في غشت الماضي.
الأردن يطمح لأول لقب عربي في تاريخه
في المقابل، يدخل منتخب الأردن النهائي بطموح تحقيق أول لقب له في كأس العرب، بعد مسار مميز بصم عليه خلال البطولة، سواء في دور المجموعات حيث تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، أو في الأدوار الإقصائية بإقصاء العراق في ربع النهائي (1-0)، ثم السعودية في نصف النهائي بالنتيجة نفسها.
جمال السلامي يقود النشامى بثقة وطموح
ويعتمد منتخب النشامى، الذي لن يكون خصماً سهلاً أمام المغرب، على طاقم تقني مغربي يقوده الإطار جمال السلامي، من أجل تأكيد التطور اللافت لكرة القدم الأردنية، خاصة بعد تأهل الأردن إلى نهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه.
كما يسعى المنتخب الأردني إلى إثبات أن بلوغه نهائي كأس العرب لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل متواصل ورؤية تقنية واضحة.






















