تسببت التساقطات المطرية الغزيرة والفيضانات العارمة التي تشهدها ولاية واشنطن، غرب الولايات المتحدة الأمريكية، منذ أكثر من أسبوع، في انقطاع التيار الكهربائي عن أزيد من 300 ألف منزل، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
كما طالت تداعيات سوء الأحوال الجوية ولاية أوريغون المجاورة، حيث سجلت هي الأخرى انقطاعات في الكهرباء، في وقت ما تزال فيه عدة مناطق بولاية واشنطن تشهد رياحا قوية تصل سرعتها إلى نحو 110 كيلومترات في الساعة، ما يزيد من صعوبة الوضع بالنسبة لعشرات الآلاف من السكان.
توقعات باستمرار الأمطار وتفاقم الفيضانات
وحسب موقع “أكيو ويذر” المتخصص في التنبؤات الجوية، يرتقب أن تتواصل التساقطات المطرية طيلة الأسبوع الجاري على الساحل الشمالي الغربي للولايات المتحدة، مع توقع أمطار غزيرة قد تؤدي إلى مفاقمة الفيضانات التي تجتاح العديد من المناطق المنخفضة.
وأفادت المصادر ذاتها بأن استمرار هذه الظروف المناخية الاستثنائية يهدد بمزيد من الأضرار على مستوى البنية التحتية، لاسيما شبكات الكهرباء والطرقات.
خسائر بشرية وتحذيرات من فيضانات مفاجئة
ولم تقتصر تداعيات هذه الأحوال الجوية على الخسائر المادية فقط، إذ أسفرت أيضا عن خسائر بشرية. فقد أعلنت مصالح الإنقاذ، يوم الاثنين، وفاة شخص بعد العثور على سيارة غمرتها المياه بالكامل.
وحسب مكتب قائد شرطة مقاطعة “سنوهوميش”، يرجح أن الضحية تجاهل لافتة تحذيرية تشير إلى إغلاق الطريق، قبل أن تتسبب الأمطار الطوفانية المفاجئة في انهيار الحواجز التي كانت قيد الإنشاء.
إجلاء آلاف السكان وتدخل الحرس الوطني
ورغم تسجيل تحسن طفيف في الطقس، يوم الثلاثاء، ظلت مقاطعة كينغ بولاية واشنطن تحت تحذير من فيضانات مفاجئة إلى غاية صباح اليوم الأربعاء، عقب انهيار حاجزين بالمنطقة، حسب ما أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية.
وكانت السلطات الأمريكية قد دعت، يوم الاثنين، إلى الإجلاء الفوري لأكثر من 46 ألف شخص بمقاطعة كينغ، الواقعة جنوب مدينة سياتل، عقب انهيار أحد الحواجز الواقية من الفيضانات.
وفي السياق ذاته، أعلن الحرس الوطني بولاية واشنطن، الذي جرى تعبئة عناصره منذ عدة أيام، عن نشر قواته لدعم الساكنة والسلطات المحلية، والمساهمة في تأمين المناطق المتضررة وتقديم المساعدات الضرورية.
