سياسة

الطالبي العلمي: التكوين وتأهيل المنشآت في صلب السياسات العمومية للنهوض بالرياضة الوطنية

سياسة

افتتاح المنتدى الدولي حول الرياضة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، أن التكوين وتأهيل المنشآت الرياضية يشكلان ركيزتين أساسيتين ضمن السياسات العمومية الداعمة للنهضة الرياضية الوطنية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال المنتدى الدولي حول الرياضة، الذي ينظمه مجلس النواب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبمشاركة واسعة لمختلف الفاعلين في المجال الرياضي وطنياً ودولياً.

التكوين وتطوير البنيات الرياضية.. عماد السياسات العمومية

وأوضح الطالبي العلمي أن تطوير المنشآت الرياضية من حيث الجودة والوفرة والقرب من المواطن، خاصة فئة الشباب، إلى جانب التكوين والتأطير، يشكل عصب السياسات العمومية والتدابير المعتمدة لتحقيق نهضة رياضية شاملة ومستدامة.

وأضاف أن هذه المقاربة مكنت من إرساء أسس صلبة للنهوض بالرياضة الوطنية، وجعلها أكثر اندماجاً في المشروع التنموي للمملكة.

الرسالة الملكية لسنة 2008.. منطلق الإصلاح الرياضي بالمغرب

وأبرز رئيس مجلس النواب أن الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008 شكلت الحافز الأساسي للانعطافات الإيجابية التي عرفها القطاع الرياضي، لما تضمنته من تشخيص دقيق لوضعية الرياضة الوطنية، وتوجيهات واضحة لتوسيع نطاق الممارسة الرياضية ودمقرطتها.

وأكد أن الرعاية الملكية المتواصلة للشأن الرياضي كانت ولا تزال رافعة رئيسية للإنجازات المحققة في مختلف التخصصات الرياضية.

استراتيجية وطنية برؤية مستقبلية متعددة الأبعاد

وأشار الطالبي العلمي إلى أن الرسالة الملكية أرست معالم خطة وطنية شاملة قائمة على رؤية مستقبلية متعددة المداخل، تشمل:

  • تطوير الإطار التشريعي للرياضة

  • التكوين والتأطير والتمويل

  • إحداث وتأهيل المنشآت الرياضية

  • تعزيز الحكامة والاحتراف

وأضاف أنه تنفيذًا للتعليمات الملكية السامية، تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية للرياضة (2008-2020)، التي حددت عشرة أهداف كبرى، في مقدمتها تكريس الرياضة حقًا أساسيًا وأداة للاندماج الاجتماعي وتعزيز حكامة القطاع.

إنجازات رياضية لم تأتِ صدفة

ولفت إلى أن النتائج التي حققتها الرياضة المغربية في السنوات الأخيرة، سواء في ألعاب القوى أو كرة القدم أو رياضات أخرى مثل الغولف والفروسية، لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة رؤية استراتيجية وتكوين ومأسسة وتنظيم وتحفيزات، إلى جانب توفير منشآت قادرة على استيعاب العرض الرياضي المتنامي.

التظاهرات الرياضية رافعة للتنمية والإشعاع الدولي

وفي السياق ذاته، أكد الطالبي العلمي أن المغرب يحرص على تحويل كلفة احتضان التظاهرات الرياضية القارية والدولية إلى فرصة لتجهيز المدن وتطوير الخدمات العمومية، وتسريع وتيرة عصرنة البنيات التحتية الاستراتيجية، بما يعزز الجاذبية الاستثمارية ويدعم الإشعاع الدولي للمملكة وتنويع أسواقها السياحية.

المنتدى الدولي حول الرياضة.. فضاء للحوار وتقييم السياسات العمومية

ويُعقد هذا المنتدى في إطار أشغال المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020، تحت شعار “نحو استراتيجية وطنية للنهوض بالرياضة”، باعتباره فضاءً للحوار ومنصة للتفكير الجماعي حول سبل تطوير السياسات الرياضية الوطنية.

ويشارك في هذا اللقاء أعضاء من الحكومة والبرلمان، وممثلون عن مؤسسات وطنية ودولية، إلى جانب جامعات وأندية وجمعيات رياضية، وخبراء وأساتذة وإعلاميين وفاعلين رياضيين مغاربة وأجانب، لمناقشة قضايا الحكامة والتمويل والتكوين والتأطير والإعلام الرياضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 + عشرة =

MCG24

مجانى
عرض
CONGTOGEL