أخبار دولية

ضربة أميركية جديدة ضد الحوثيين بعد مهاجمتهم سفينة نفطية بريطانية

شن ت القو ات الأميركي ة فجر السبت ضربات استهدفت موقعا للحوثي ين في اليمن بعد أن هاجم المتمر دون اليمني ون سفينة نفطي ة بريطاني ة “اشتعلت فيها النيران” في خليج عدن، في أحدث فصول حملتهم على حركة الملاحة البحري ة الدولي ة “تضامن ا” مع قطاع غز ة.

وقالت القيادة العسكري ة الأميركي ة في الشرق الأوسط (سنتكوم) على منص ة إكس إن ه “نحو الساعة 3,45 بالتوقيت المحل ي (00,45 بتوقيت غرينتش)، شن ت القيادة العسكري ة الأميركي ة في الشرق الأوسط ضربة استهدفت صاروخا حوثي ا مضاد ا للسفن كان على وشك الانطلاق في البحر الأحمر”، مضيفة أن هذا الصاروخ شك ل “تهديدا وشيكا” للم دم رات الأميركي ة والسفن التجاري ة في المنطقة.

وأعلن الحوثي ون من جهتهم الجمعة استهداف سفينة نفطي ة بريطاني ة في خليج عدن، في إطار الرد على الضربات الأميركي ة والبريطاني ة على مواقع تابعة لهم ودعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وأك د المتحد ث العسكري باسم الحوثي ين العميد يحيى سريع في بيان مقتضب “استهداف السفينة النفطي ة البريطاني ة مارلين لواندا في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحري ة المناسبة”، مشيرا إلى أن الإصابة كانت “مباشرة ما أد ى إلى احتراقها”.

وقالت مجموعة “ترافيغورا” التي تدير سفينة “مارلين لواندا” السبت إنه لم يتم الإبلاغ عن سقوط أي ضحايا.

وأضافت في بيان أن “السفينة تبحر الآن باتجاه ميناء آمن”، مشيرة إلى أنه “لا سفن أخرى تعمل لصالح ترافيغورا تعبر خليج عدن حاليا”.

وشكرت المجموعة السفن البحرية الأميركية والهندية والفرنسية التي سارعت الى مساعدتها.

وذكرت البحرية الهندية أن 22 هنديا وبنغلادشيا واحدا كانوا على متن مارلين لواندا.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان إن الناقلة مارلين لواندا كانت “تحمل شحنة تجارية من النفتا، وهي خليط من الهيدروجين السائل الشديد الاشتعال” وقد أصيبت بصاروخ بالستي مضاد للسفن في خليج عدن.

من جهته، اعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي السبت أن الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف للحوثيين ردا على استهدافهم السفن في البحر الأحمر “ليست الحل “، مؤكدا أن “الحل هو القضاء على قدراتهم العسكرية”.

وأضاف رد ا على سؤال عما إذا كان اليمن يسعى الى دعم عسكري أميركي وسعودي للقيام بعمليات عسكرية برية للقضاء على الحوثيين، “نحن نطالب بذلك كل يوم وكل شهر وكل سنة”.

الجمعة، أسقطت الولايات المتحدة صاروخا بالستي ا مضاد ا للسفن أ طلق من “المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن” باتجاه سفينة عسكرية أميركية في خليج عدن، بحسب “سنتكوم”.

وقالت “سنتكوم” في بيان عبر منصة إكس إن “المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صاروخا بالستيا مضادا للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه المدمرة يو إس إس كارني من طراز آرلي بيرك في خليج عدن”.

وأضافت “أسقطت السفينة الأميركية يو إس إس كارني الصاروخ بنجاح. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار”.

منذ نحو شهرين، ينف ذ المتمر دون اليمنيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو مت جهة إلى موانئها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حرب ا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس السبت أن حكومة بلاده تبقى “ملتزمة” حماية حرية الملاحة إثر الهجوم الاخير للمتمردين الحوثيين والذي اعتبر أنه “غير مقبول وغير قانوني”.

وقال شابس “واجبنا حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر ونبقى ملتزمين هذا الأمر”.

وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين السبت أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة نفذتا ضربت ين جويتين على ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة. ولم يقد م المتمردون أي تفاصيل عن الهجوم الذي لم تؤكده واشنطن أو لندن.

ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، شن ت القو ات الأميركي ة والبريطاني ة في 12 و22 كانون الثاني/يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينف ذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معد ة للإطلاق.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهداف ا مشروعة”.

وأمهل الحوثيون السبت الماضي الأميركيين والبريطانيين العاملين في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى في مناطق سيطرتهم في اليمن شهرا لمغادرتها.

وإضافة إلى العمل العسكري، تسعى واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، إذ أعادت تصنيفهم منظمة إرهابية الأسبوع الماضي بعدما أسقطت التصنيف إثر تولي الرئيس جو بايدن منصبه.

وتعوق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض