
السودان يوافق على دخول مساعدات إنسانية عبر معابر حدودية
أعلنت الحكومة السودانية اليوم الأربعاء موافقتها على إدخال الأمم المتحدة مساعدات إنسانية لضحايا الحرب عبر معابر حدودية جديدة خاضعة لسيطرة الجيش ، أحدها مع تشاد.
وقالت الخارجية السودانية في بيان “انطلاقا من مسؤولية حكومة السودان نحو مواطنيها في مختلف أنحاء البلاد، فقد أبلغت وزارة الخارجية الأمم المتحدة اليوم موافقة الحكومة على استخدام معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية المحددة”.
وأشارت إلى إمكانية استخدام المنظمة الدولية لمسارات أخرى عبر معبر بري رابط مع مصر، ومسار نهري من جنوب السودان، بالإضافة إلى إمكانية استخدام مطارات كل من بورتسودان والفاشر وكادوقلي والأبيض.
وجددت الخارجية السودانية التزام الحكومة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء البلاد عبر الموانئ والمعابر والمطارات داخل الحدود الوطنية.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب الدائرة في السودان منذ قرابة 11 شهرا “قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم” في بلد يشهد أساسا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في بيان صحفي أمس الثلاثاء إن “المعارك التي أوقعت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح ثمانية ملايين شخص، تهدد حياة الملايين، كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بكاملها”.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف السودانيين البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة، أي نحو 25 مليون شخص، باتوا يحتاجون إلى المساعدة، بمن فيهم 18 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ومنذ 15 أبريل الماضي يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات عنيفة في الخرطوم ومدن أخرى، وأدى القتال، بحسب تقارير دولية، إلى مقتل ما يزيد عن 12 ألف مدني.
كما تسبب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في فرار أكثر من 8.1 مليون شخص داخل البلاد وإلى دول الجوار، وفق إحصائيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في السودان (أوتشا).