
تجليات السيرة النبوية في الشعر الملحون – الحلقة الحادية عشر
د. منير البصكري الفيلالي / أسفي
في نطاق الحديث عن ظروف زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة بنت خويلد يذكر شاعر الملحون الشيخ أحمد سهوم أن النبي قد خرج متاجرا بمال هذه السيدة رضي الله عنها وكان معه غلام يدعى ميسرة كان يعمل في خدمة السيدة خديجة . وقد رأى ميسرة من الآيات التي حصلت للنبي صلى الله عليه وسلم في رحلته ما بهره وجعله يخبر سيدته بكل ما رآه .عاد صلى الله عليه وسلم من رحلته التجارية وقد ربحت تجارة خديجة أضعاف ما كانت تربح من قبل ، فأبدت إعجابها بشخص الرسول الكريم ورغبت في الزواج منه ، فأرسلت صديقتها نفيسة بنت منية تعرض على النبي صلى الله عليه وسلم الأمر ، فوافق .. فدفع عمه أبو طالب صداقه وتم زواجه بها صلى الله عليه وسلم ، وكان له منها ستة أطفال منهم فاطمة التي تزوجت فيما بعد بعلي بن أبي طالب .
وساق الخبرعم المحبوب جـــــاه وكدان قال له يا بن خويا شوف كي تراني
الفقر والفاقة تركـــوني نضل حيــــران يا بن الخو ونبات اسهيد كانــــاني
وها الحرة خديجة عامــلا الثمــــــــــان لمن يتاجر في تجارتها انت مكاني
سير تاجر ورجع لنا سليم فرحـــــــــان وبنت خويلد لك تضاعف الأثمانــي
وأمن المحبوب على الرأي كــل تأمـــان وسارعمه يتوسط له وما موانــــي
توافقوا في الرحلة ويكون ليه عـــــــوان ولازمه ميسرة في طاعته مفانـــي
امشاوا باعوا وشراوا وراجعين في أمان والربح والتسير مـــرافق الاثناني
وشافته خديجة من سور مر ظهـــــــران مضللاه غمامة ماجي سليم هانــي..
ووصل نعم الحبيب في هنا وطمئنـــــان عن وجهه كاتبان كل الأمانــــــــي
سلم عن تاج جمع الابكار ونســــــــوان ردت بلطف عن سلام الربانـــــي
قال الها ها الربح بتمام العـــــــــــــدان قالت والأجر كانجعله ضعفانـــــي
مر معنا سابقا ما تحدث به ميسرة للسيدة خديجة عن الرسول وما رآه من عجائب حصلت للنبي أثناء الرحلة . وعن ذلك يقول الشيخ سهوم :
قال يلهث قلبه بين الضلوع خفقـــان يا لمولات الحرة قرة العيانـــــــي
عدت من رحاتنا للشام عدت جدلان حيث شفت في محمد كل ما فهاني
شفت فيه العطف وملاطفة وحنــــان والتمارة والجد وصبر ما امدانـــي
راجح العقل كبير القلب عالي الشان محبته يا راحة روحي مخلخلانــي
ما يشابه محمد في الحياة إنســــــان ولا يله يا مولاتي في العرب ثانــي
عامل الناس بخير وعاملوه بحســان صورته في عيني باقا ملازمانـــي ..
كل هذه الأوصاف النبيلة ، جعلت السيدة خديجة تفكر في موضوع اقترانها بهذا الرجل العظيم وهي التي تقدم للزواج منها غير قليل من الرجال ، لكنها لم تطمئن إلا لسيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام .
شحال خطبوا رحة الارواح من القومان وكل من خطبوها شرفة من الاعياني
وكل خاطب ظنته في الاموال طمعـــان وظنها هذا ما خــل لـــهـا أمــانـــــي
وحين نظرة محمد ما بقــى اطمئنــــــان ما بقــات لهــا راحـة سـر والعلانـــي ..
شـــاهدتهــا نفيسـة بنت منــيا بـــــــــا ن عـن وجههــا أثـر الحب للاعيــــــاني والمرا كا تعرف لمرا في جمع الاحيـان ما بقــى ما تكتــم من حبها الضانــي اتسـارات معـها وحكـت كـل ما كـــــــان وعبرت عن رغبتهـا في زواج هانــي