ثقافة

تيمولاي تحتضن الدورة السابعة لمهرجان “ظلال الأركان” احتفاءً بذكرى اعتراف اليونسكو بشجرة الأركان

تحتضن جماعة تيمولاي بإقليم كلميم فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي “ظلال الأركان”، الذي ينظم خلال الفترة من 12 إلى 14 دجنبر الجاري، تحت شعار: “أركان.. مصدر للتنمية ورمز للصمود أمام التغيرات المناخية”.

تأتي هذه الدورة احتفاءً بالذكرى العاشرة لاعتراف اليونسكو بشجرة الأركان كتراث لامادي للإنسانية، ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي والبيئي الفريد للمنطقة. سيركز المهرجان على الفنون والعادات والتقاليد المرتبطة بشجرة الأركان، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمغرب، ويعكس شعاره التوجه العام للمهرجان في تعزيز دور الأركان كحليف للبيئة والتنمية المستدامة، في مواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية.

ويشمل برنامج المهرجان العديد من الفعاليات الثقافية والعلمية، من بينها ندوات وورشات تطبيقية تتعلق بزراعة الأركان وأثرها الاقتصادي والبيئي. كما سيتم تنظيم معرض للأركان والمنتجات المحلية، الذي سيشكل منصة لعرض منتجات التعاونيات والجمعيات العاملة في هذا المجال، بالإضافة إلى مشاركة الشركات والمؤسسات المعنية بالأركان والقطاع الفلاحي.

ويولي المهرجان أهمية خاصة للأطفال، حيث سيتم تخصيص فضاء خاص لهم يتضمن العديد من الأنشطة الترفيهية وورشات تدريبية تهدف إلى غرس قيم الحفاظ على التراث البيئي والطبيعي لدى النشء، مما يساهم في تعزيز الوعي البيئي لدى الأجيال القادمة.

تعد واحات تيمولاي واحدة من أبرز المناطق التي تحافظ على أصالتها التاريخية وتراثها الثقافي الغني، حيث تشتهر بتنوعها البيئي والطبيعي، مما يجعلها نقطة إشعاع ثقافي وفني خلال هذا الحدث السنوي. وعلى مدى ثلاثة أيام، ستتحول المنطقة إلى مركز حضاري يحتفي بشجرة الأركان، حيث ستُعرض مجموعات فنية تراثية وفقرات موسيقية بمشاركة فنانين مغاربة مرموقين، مما يعكس تلاحم الثقافة والفن في خدمة التراث البيئي.

يعتبر مهرجان “ظلال الأركان” فرصة لتسليط الضوء على أهمية هذه الشجرة الفريدة، التي تشكل دعامة أساسية للتنمية المحلية وتساهم في تعزيز استدامة البيئة في مواجهة التحديات المناخية المتزايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر + إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض