غير مصنف

وزير بربطة عنق فوق الرماد!! 

جاء لتقديم المساعدة للسكان المتضررين من الحرائق!!
زيارة وزير الفلاحة والصيد البحري، والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي يوم 18 يوليوز، لإحدى المناطق التي مسها حريق الغابات بإقليم العرائش، للتخفيف من تأثير الحريق على النشاط الفلاحي والغابوي وتقديم المساعدة للسكان المعنيين، وإحداث خلية على المستوى المركزي وخلايا على المستوى المحلي، بتنسيق مع السلطات الجهوية والإقليمية والمحلية، من أجل رصد الوضعية وتقييم مدى التأثير وووو ، هذه ليست مبادرات، بل دور وواجب مهني حكومي لا مجاملة عليه ولا مدح له، ولكن زيارة محمد الصديقي ببزة رسمية، برطبة عنق هو ومن يرافقه كان مبعث للاستغراب والاستهجان، والأكثر عندما تجمهر حوله المتضررون من الأهالي بمداخلاتهم وهم واقفون، بينما هو قاعد على كرسي تحت ظلال خيمة نُصبت له ؟!
هل يدري الوزير ووفده، القراءة النقدية لاقترابه من المتضررين من الحرائق وهم يلازمون بروتوكولهم الإداري؟!
ألا يعلمون دور اللباس ووضعية التقابل ((قاعدين معا، أو واقفين معا))، في خلق أو حجب تعاطف نفسي متبادل بين الزائر والمزار؟! خاصة وأن ذاك المواطن وغيره من المغاربة اكتووا بسياسيي هذا الزمن وبعض الوزراء في الحكومة، فزادتهم النيران كيًّا على كيّ، غلاء الأسعار، ثم كانت الصدمة، وزير بربطة عنق يواسي أهالي جماعتي تطفت وبوجديان، ثم يقعد في خيمة ينصت لشكاواهم وهم واقفون في إحساس بالضعف والبعد، وهو ما يكشف نقصا في تفاصيل التواصل ميدانيا مع المواطن في أماكن الكوارث الطبيعية، أو ربما يعكس تعاليا في نفوسهم، من يدري؟!
وإذا ألقينا البصر على زيارات مشابهة لنظرائهم في عدد من الدول الأوروبية التي تعرضت غاباتها وقراها للحرائق، نجد ممثلي الشعب وصناع القرار السياسي بقميص وقبعة بكل بساطة، بعيدا عن كل التلوينات السياسية، وهو ما يجعلهم أكثر قربا وتعاطفا مع المواطن المتضرر.
عجبي ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض