المغرب وتركيا يعززان تعاونهما في السلامة الطرقية والنقل البحري على هامش منتدى النقل العالمي
وقّع المغرب وتركيا، يوم الجمعة بمدينة إسطنبول، مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي في مجالي السلامة الطرقية والممرات البحرية.
وقد تم توقيع الاتفاقيتين من قبل وزير النقل واللوجستيك المغربي، عبد الصمد قيوح، ونظيره التركي وزير النقل والبنية التحتية، عبد القادر أورال أوغلو، وذلك بحضور سفير المغرب لدى تركيا، محمد علي الأزرق، خلال مشاركتهم في فعاليات منتدى الربط العالمي للنقل.
وفي تصريح للصحافة، أكد الوزير قيوح أهمية هاتين المذكرتين، موضحاً أن الأولى تهدف إلى تبادل الخبرات التكنولوجية في مجال السلامة الطرقية، مع التركيز على الاستفادة من التجربة التركية في تأمين نقل البضائع بالشاحنات.
أما المذكرة الثانية، فأشار قيوح إلى أنها تندرج ضمن الجهود التي تبذلها وزارة النقل واللوجستيك لتطوير الأسطول البحري المغربي، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء. كما نوه بالخبرة التركية الكبيرة في مجال الملاحة البحرية وبناء السفن.
ويشارك المغرب في هذا المنتدى الدولي، الذي تنظمه وزارة النقل والبنية التحتية التركية بدعم من البنك الدولي من 27 إلى 29 يونيو، بوفد رفيع يرأسه الوزير قيوح، ويضم السفير الأزرق إلى جانب عدد من مسؤولي ومديري قطاعات النقل والسلامة الطرقية.
ويعتبر المنتدى منصة دولية تجمع مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، ووزراء، وممثلي منظمات دولية ومؤسسات مالية كبرى، إضافة إلى فاعلين من القطاعين العام والخاص وخبراء في مجال النقل، لمناقشة سبل تطوير ممرات النقل العالمية وتحسين بنياتها التحتية.
كما تناقش جلسات المنتدى مواضيع ذات صلة بالتنمية المستدامة، والانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، والاعتماد على الطاقة المتجددة، إلى جانب استثمار الرقمنة والذكاء الاصطناعي، واعتماد حلول تمويل مبتكرة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
ويركز الحدث، بشكل خاص، على تطوير شبكات نقل عالمية أكثر تكاملاً وفعالية، ومعالجة نقص الاستثمارات في البنى التحتية، وتعزيز الشراكات بين الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص.
