الدار البيضاء .. “حبة رمل” معرض فني جماعي بفيلا الفنون

افتتح مساء أمس الخميس بفيلا الفنون بالدار البيضاء، معرض فني جماعي بعنوان “حبة رمل” الذي يسلط الضوء على أعمال فنانين ينحدرون من جنوب المملكة.

ويحتفل هذا المعرض، الذي ينظم بمبادرة من مؤسسة المدى إلى غاية 30 يونيو المقبل، بالعديد من التعبيرات الفنية بما فيها الرسم والنحت والتصوير والتركيب الفني.

ويقدم المعرض إبداعات فنانين موهوبين مستوحاة من جمال المناظر الطبيعية للمنطقة الجنوبية للمملكة، حيث ينقلون الجمهور إلى عالم سحري مليء بالألوان والأشكال والأنماط.

ومن خلال 14 فنانا مشاركا في هذا المعرض منهم أحمد بيباون وأيمن الراشدي وفريدة بوعشراوي وحسن أبارو وإسماعيل أولحاج علا، وكريم بركة وكمال الساقي والإمام دجيمي، ومحمد المريد وعمر الناصري وسعيد أوبراهيم وطارق راحل وسعيد الرايس ومحمد أرجدال، يسلط هذا المعرض الضوء على الصلة بين الأجيال وهؤلاء المبدعين الذين تركوا بصماتهم في الساحة الفنية.

ويتميز هؤلاء الفنانين وجيل الشباب بشكل أساسي بنهجهم المعاصر الذي ينبع من حساسية عالية المستوى وموهبة رائعة.

وقال الإمام دجيمي، أستاذ التربية التشكيلية وفنان تشكيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة هذا الافتتاح، إنه من خلال مشاركته في هذا المعرض الجماعي يسعى للعمل على أن يكتشف الجمهور أعماله.

وأشار إلى أن أعماله الفنية تندرج في إطار التحسيس بأهمية التراث الوطني (النقوش الصخرية) وضرورة الحفاظ عليه من التخريب والنهب، مبرزا أن أعماله المستوحاة من الفن الصخري تعكس ارتباطه بالمنطقة والتقاليد الصحراوية.

وعبر استخدام تقنيات التصوير المعاصرة في أعماله، يدعو هذا الفنان من خلال هذه الإبداعات، إلى الحفاظ على هذا التراث الغني.

من جهته قال حسن أبارو، الفنان الذي يدرس الفنون التشكيلية منذ سنة 2003 والذي شارك في العديد من المعارض الوطنية والدولية، إنه يستمد إلهامه من جميع عناصر الطبيعة، حيث يعمل بمواد مثل الطين والجير والفحم أو حتى الخشب لإبراز العلاقة بين الأرض والبشر.

وأكد أبارو، الذي واصف أسلوبه التصويري بأنه “بسيط ورمزي”، “أنا أعمل أيضا على مفاهيم الفضاء والضوء لإعطاء قوة لأعمالي”، مضيفا أنه يحرص على تسليط الضوء في أعماله على المؤهلات الطبيعية للمغرب والمنطقة الجنوبية بين الجبال والمحيط والصحراء، فضلا عن ثراء الثقافة المغربية.

من جانبه، أوضح كريم بركة أنه يسعى إلى أن يكتشف الجمهور أعماله الفنية، المستوحاة أساسا من البحر والثقافة بمجتمع الصيد المحلي، مقترحا الانغماس في القرى الصغيرة الواقعة بالجنوب المغربي حيث نشأ وطور شخصيته الفنية