ليبيا .. زيادة ملحوظة في أعداد المنتحرين

تشهد ليبيا زيادة ملحوظة في أعداد المقدمين على الإنتحار في أوساط اللذين لم يستطيعوا التكيف مع الأزمات الإقتصادية والإجتماعية التي تلاحق البلاد منذ سنوات.

وعبر أخصائيون نفسيون واجتماعيون من أن فقدان الأمل في الحصول على عمل، وما ينجم من ضغوطات الحياة تعد من أبرز أسباب الإنتحار.

وفي هذا الصدد، كلفت وزارة الأعمال الإجتماعية الليبية مراكز الدراسات الإجتماعية، بإجراء دراسات عاجلة لحالات الإنتحار بعد ملاحظة انتشارها، وذلك لإنجاز تقارير مفصلة وإيجاد حلول للحد من هذه الظاهرة.

ووفقا لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن متوسط أعداد المنتحرين كل عام يتخطى 350 حالة، وهي في زيادة مستمرة.

ونشرت مديرية أمن طرابلس آخر دراساتها، موضحة أن غالبية ضحايا الإنتحار تكون في أوساط الشباب الذكور، وتتراوح أعمارهم بين 21 و 30 عاما، وغالبيتهم بلا عمل ومن ذوي الدخل المحدود.

ويعجز كثير من الخريجين عن الحصول على وظيفة، فيضطرون إلى الهجرة، بينما يلجأ بعضهم إلى الإنضمام إلى الميليشيات المسلحة، التي تعد الأكثر استقرارا من الناحية المادية لكثرة مصادر تمويلها.