
التلفزيون المغربي يخلف الموعد مرة أخرى!!! كفى!!!
الرباط mcg24
كعادتها في المناسبات الوطنية العظيمة، اخلفت التلفزة المغربية الموعد مرة أخرى بتشويه صورة المغرب بعد النجاحات التي تحدثت عنها جميع القنوات التلفزيونية والإذاعية والجرائد والمجلات الدولية، حيث تتبع العالم مساء اليوم نقلا تلفزيا كارثيا لموكب الأسود من مطار سلا إلى القصر الملكي العامر بالمشور السعيد. وهي مسافة قصيرة جدا كان يمكن أن تكون ملحمة إخراجية وفرجة وطنية تنضاف لما حققه الأسود وتشاركها مواقع التواصل الاجتماعي. لكن هيهات هيهات!
تبين بما لا يدع مجالا للشك أن التلفزيون الوطني لازال يعيش في غفلة من الزمان. إذ بدا صوت المعلق وضيوفه غير واضح وكأنهم في كهف وليس استوديو تلفزيوني. وجودة الصورة ضعيفة جدا، يستحيل أن نتحدث عن قناة HD، حيث الكاميرات لا تشبه بعضها وهو أمر لم يكن يحصل حتى في سنوات البث التناظري، فضلا عن الانقطاعات المتكررة التي لازمت كاميرات الدرون وHF.
كنا ننتظر متابعة تفاصيل رحلة الفرح من وجهة نظر الجمهور الذي وقف لساعات طوال في انتظار مرور حافلة المنتخب، وتحية اللاعبين والتملي بطلعتهم البهية عن قرب!.
من كان يتابع قنوات الكأس القطرية، لاحظ الفرق الكبير بين النقل التلفزي المغربي والنقل التلفزي الأرجنتيني الذي كان يبث فرحة الأرجنتينيين بكأس العالم.
هو إذن إخفاق آخر تقترفه أيدي إمبراطور الإعلام الذي غيب التكوين المستمر وخلق ظروف إشتغال غير مريحة وأجواء مكهربة بين العاملين. لنطرح السؤال:
من سيحاسب على هذه “الخيانة”؟ خيانة ثقة ملك ووطن؟
نتذكر جميعا كيف “نزل” العرايشي سنة 1999 على التلفزة المغربية، بسبب تغطية تلفزيونية كارثية اسقطت المدير السابق، وكيف سوق نفسه على انه رجل الإعلام وكيف بنى امبراطورية وهمية وبنى امجادا من كرتون، واليوم بعد 23 سنة لم يقدم اي جديد للإعلام السمعي البصري، بل أعاد التلفزة إلى سنوات الثمانينات وكسر قلوب المغاربة وعكر فرحتهم بنقل تلفزي سيء سوف يسجل في صحيفته.