مهرجان “فيزا فور ميوزيك” الحادي عشر: نجاح باهر وتأكيد مكانته كمنصة رائدة للموسيقى العالمية

شهدت الدورة الحادية عشرة من مهرجان “فيزا فور ميوزيك” التي نظمت في الرباط خلال الفترة من 20 إلى 23 نونبر الجاري، نجاحاً كبيراً، حيث استقطبت أكثر من 12 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم. تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سجلت هذه النسخة حضوراً جماهيرياً ضخماً، حيث انبهر الحضور بالعروض الموسيقية المميزة التي جرت في مواقع متعددة مثل المسرح الوطني محمد الخامس، وسينما النهضة، وقاعة باحنيني، ومنصة شالة.

وبحسب المنظمين، فإن المهرجان، الذي نظم بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، تميز ببرنامج غني يضم 10 مؤتمرات وندوات من شأنها تعزيز التبادل الفكري حول القضايا الموسيقية العالمية. كما تم تنظيم 14 ورشة عمل ودورة تدريبية استهدفت الفنانين الشباب والعاملين في القطاع الثقافي، مما أتاح لأكثر من 500 مشارك تطوير مهاراتهم في مجالات متعددة.

وقد شهد المهرجان أيضاً عقد 800 اجتماع بين الفنانين، منظمي المهرجانات، والمتخصصين في صناعة الموسيقى، مما فتح آفاقاً جديدة للتعاون والتبادل الثقافي على المستويين الإفريقي والدولي. شارك في المهرجان 53 فرقة موسيقية و500 فنان من 35 دولة، وجذب أكثر من 1200 محترف من أكثر من 80 دولة، ما جعله منصة هامة للقاء الفاعلين الرئيسيين في صناعة الموسيقى.

كما تميز المهرجان بتسليط الضوء على الموسيقى الإفريقية، من خلال عروض فنية متميزة وبرامج احترافية مفتوحة على العالم، مما عزز مكانته كأحد أكبر الأسواق العالمية للموسيقى. وقد ضم المهرجان وفوداً مرموقة من دول إفريقية عدة مثل الرأس الأخضر، إثيوبيا، كينيا، جنوب إفريقيا، وليبيريا، والسنغال، وكوت ديفوار، إضافة إلى حضور شبكات ومؤسسات ثقافية مرموقة مثل “أكسيس كولتشر”، “أرتيريال نيتوورك”، و”آرتس كونيكت أفريقيا”.

وفي تعليقه على نجاح الدورة الحادية عشرة، أكد إبراهيم المزند، مدير ومؤسس مهرجان “فيزا فور ميوزيك”، أن المهرجان يتجاوز كونه مجرد حدث موسيقي ليكون لقاء إنسانياً وفنياً، يعكس قدرة الثقافة على توحيد الشعوب. وأضاف أن المهرجان يساهم في جعل الرباط مركزاً ثقافياً عالمياً ويعزز رؤية المواهب من إفريقيا والشرق الأوسط على الساحة العالمية.

منذ تأسيسه في 2014 من قبل مؤسسة آنيا الثقافية، أصبح مهرجان “فيزا فور ميوزيك” ملتقى رئيسياً للفاعلين في مجال الموسيقى، حيث يقدم برنامجاً شاملاً يضم لقاءات موسيقية حية، مؤتمرات، وورش عمل في أماكن تاريخية بمدينة الرباط، ما يعزز دوره كمنصة رائدة للابتكار الموسيقي والتبادل الثقافي.