عين الشق.. برنامج خاص للحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية

أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية واليونيسيف، الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعي الممتدة من يوم 5 يونيو إلى غاية 5يوليوز، تحت شعار “6 شهور الأولى بلا ماء..البركة في حليب ماما”.

وعلى غرار مختلف عمالات المملكة، أعدت مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عمالة مقاطعة عين الشق، برنامجا خاصا للحملة، تتخلله مجموعة من الأنشطة التواصلية على المستوى الجهوي علاوة على تعبئة القطاعات الوزارية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام لدعم مجهودات الوزارة المبذولة في هذا الاتجاه، من خلال نشر الرسائل التوعوية لضمان وصولها لفئات المجتمع كافة والأمهات خاصة.

وقد تمت برمجة حملات تحسيسية وتوعوية مع تقديم معلومات حول الرضاعة الطبيعية وأهميتها بالنسبة لصحة الأم والطفل، بمختلف المؤسسات الصحية بالعمالة، كلية العلوم عين الشق، المؤسسات التعليمية الابتدائية، الثانوية الاعدادية، والثانوية التأهيلية، المجمعين الثقافيين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عين الشق وسيدي مسعود، وأيضا تمت برمجة عدة مداخلات على أثير الإذاعة والتلفزة المغربيتين.

تروم هذه الحملة إلى حث النساء على الإرضاع الحصري المبكر وإبراز انعكاساته الصحية الجيدة كمعطى نابع من دراسات علمية دقيقة أفضت أن الأطفال الذين يستفيدون من رضاعة طبيعية خلال الستة أشهر الأولى من حياتهم لديهم أفضل فرصة للنمو الكامل خلال طفولتهم ومراهقتهم.

ولا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل بل تشمل كذلك الأم؛ إذ تحمي الرضاعة الطبيعية صحة المرأة من خلال تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض كسرطان الثدي والمبيض والسكري وأمراض القلب.

وحسب احصائيات دقيقة كشفت أن الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة لا تمارس على المستوى الوطني إلا بنسبة 42 في المائة، فيما يستفيد 35 في المائة فقط من الأطفال من الرضاعة الطبيعية الحصرية وفقا لآخر مسح وطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2018، وذلك رغم تأكيد منظمة الصحة العالمية وجود علاقة واضحة بين الإرضاع المطول وتسجيل علامات عالية في اختبارات الذكاء والتحصيل الدراسي.

كما أشارت الوزارة إلى أنها تهدف بحلول عام 2025 إلى تحقيق الهدف العالمي المتمثل في الوصول إلى ما لا يقل عن 50 في المائة من الأطفال يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى، ونسبة 50 في المائة من النساء اللائي يرضعن أطفالهن بالثدي خلال نصف الساعة الاولى بعد الولادة.