سياسةغير مصنف

تمرين “الأسد الإفريقي”: تعاون عسكري مغربي-أمريكي لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة

تمرين “الأسد الإفريقي” هو تمرين عسكري مشترك متعدد الجنسيات ينظمه الجانب المغربي والأمريكي بشكل دوري منذ عام 2003، بهدف تطوير القدرات العملياتية وتبادل الخبرات والتدريبات بين القوات المسلحة للبلدين وغيرها من الدول الشريكة. ويعد أكبر تمرين عسكري في إفريقيا، ويشارك فيه آلاف الجنود والضباط والمعدات من مختلف التخصصات والفروع.

الدورة الـ19
تنظم الدورة الـ19 من تمرين “الأسد الإفريقي” في المغرب في الفترة من 5 إلى 16 يونيو 2023، تحت إشراف جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية1. يشارك في هذه الدورة حوالي 10 آلاف عسكري من 15 دولة.

أهداف وأنشطة التمرين
تهدف هذه الدورة إلى تعزيز التعاون والتضامن بين المشاركين في مجابهة التحديات المشتركة في مجالات مثل مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة والهجرة غير الشرعية والأزمات الإنسانية1. كما تهدف إلى رفع مستوى التحضير والجاهزية للقوات المسلحة للتصدي للتهديدات المختلفة، وتطوير قدرات التخطيط والإستعلامات والإسناد والإستجابة.

وتشمل أنشطة التمرين على تمارين تكتيكية برية وبحرية وجوية ومشتركة، ليلًا ونهارًا، بمشاركة مختلف أسلحة المغرب والولايات المتحدة، بما في ذلك قوات خاصة ومظليين ومروحيات وطائرات بدون طيار وسفن حربية1. كما تشمل على تمرين مشترك للقوات الخاصة، والعمليات المحمولة جوًا، والمستشفى العسكري الميداني الذي يقدم خدمات جراحية- طبية لفائدة السكان، وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل1. وتتضمن أيضًا دورات تكوينية ودروس نظرية وتطبيقية في عدة إختصاصات على غرار الهندسة العسكرية والأمن السيبراني والشؤون القانونية والعلاقات العامة.

أهمية وفوائد التمرين
تمرين “الأسد الإفريقي” يعكس عمق وقوة العلاقات المغربية-الأمريكية في المجال العسكري، والتزام البلدين بالشراكة الإستراتيجية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما يعبر عن التضامن والتعاون بين المغرب وباقي الدول المشاركة في التمرين، التي تجمعها رؤية مشتركة للتحديات الموجودة في إفريقيا.

وتستفيد القوات المسلحة المشاركة من هذا التمرين بزيادة قدراتها وخبراتها في مجالات مختلفة، كما تستفيد من تبادل المعلومات والتجارب والأفكار بين الجانبين. دون نسيان مساهمة هذا التمرين في تحسين التوافق والتكامل بين القوات المختلفة، وزيادة التفاهم المتبادل للثقافات والإجراءات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض