لشبونة ومدريد تتفقان على خط سكك حديدية مباشر بحلول 2030

البرتغال وإسبانيا تطلقان مشروع خط قطار سريع مباشر بين لشبونة ومدريد بحلول 2030

أعلنت وزارة البنيات التحتية البرتغالية، اليوم الخميس، عن إطلاق مشروع استراتيجي لإنشاء خط سكك حديدية مباشر يربط بين لشبونة ومدريد بحلول عام 2030، وذلك في إطار اتفاق مشترك بين البرتغال وإسبانيا والمفوضية الأوروبية.

تفاصيل مشروع القطار السريع بين لشبونة ومدريد

وفق بيان الحكومة البرتغالية، سيستغرق القطار المباشر بين العاصمتين نحو خمس ساعات بحلول عام 2030، على أن يتم تقليص المدة إلى ثلاث ساعات فقط قبل عام 2034 بفضل اعتماد تقنية القطارات فائقة السرعة التي تتيح سرعات تفوق 300 كيلومتر في الساعة.

وأوضح وزير البنيات التحتية البرتغالي، ميغيل بينتو لوز، أن “هذا المشروع لا يمثل مجرد خط سكك حديدية جديد، بل هو خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة وتعزيز للتماسك الأوروبي”، مشيراً إلى أنه سيساهم في ربط شبه الجزيرة الإيبيرية بشكل أكثر فعالية ببقية أوروبا.

نحو تنقل مستدام وتقليل الرحلات الجوية

حالياً، لا توجد رحلات قطار مباشرة بين لشبونة ومدريد، وتعتمد حركة المسافرين بين العاصمتين على حوالي 40 رحلة جوية يومياً بمدة متوسطها ساعة واحدة.
لكن المشروع الجديد يهدف إلى تقديم بديل تنافسي وصديق للبيئة، من خلال تقليل انبعاثات الكربون وتحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي للمناخ والنقل المستدام.

توحيد المعايير الأوروبية للسكك الحديدية

وأعلنت البرتغال وإسبانيا التزامهما بإجراء دراسة مشتركة بحلول عام 2027 لتقييم “التكاليف والفوائد” المرتبطة بتحويل مقياس السكك الحديدية الإيبيرية إلى المعيار الأوروبي الموحد.
وفي حال صدور تقييم إيجابي، ستقدّم الدولتان خطة انتقال منسقة لاعتماد المعيار الجديد، بما يعزز التكامل السككي داخل الاتحاد الأوروبي.

أهمية المشروع للاقتصاد الإقليمي

يُتوقع أن يُحدث القطار السريع لشبونة – مدريد نقلة نوعية في مجال النقل بين البلدين، من خلال دعم السياحة، والتجارة، والربط الاقتصادي الإقليمي، إضافة إلى تحسين تجربة السفر بين العاصمتين بشكل مريح وسريع ومستدام.