سياسة

مكاسب ملف صحرائنا المغربية خلال سنة 2024

عبد اللطيف أفلا

طبعت السنة المنتهية 2024، الإنجازات الدبلوماسية للمملكة المغربية في قضية صحرائنا المغربية، بعلامة فارقة، بفضل التدبير الحكيم والعقلاني لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي مكن المغرب منذ توليه العرش من أن يقوي ويبني ديبلوماسيته الخارجية في الصف الرفيع، و على الدرج العالي.
شكل وكذلك سيبقى يشكل الخطاب الملكي السامي، في الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، وتحديدا من خلال التعبير الفكري والفلسفي العميق لجلالة الملك عن أن المملكة المغربية، تعتمد ملف صحرائها، مقياسا لربط العلاقات أو توطيدها، وكذلك دافعا لِطَيّها.
“ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.. سيشكل ذاك البنيان المرصوص الذي يشد كل أركانه قوة ونهضة وتقدما أمام المنتظم الدولي، فيستقطب كرها لا طوعا المنظمات والحكومات لسحب اعترافاتها بالجمهور الوهمية، أو دعم مقترح الحكم الذاتي، أو كلاهما معا.
يأتي على رأس الانتصارات الديبلوماسية لقضية وحدتنا الترابية خلال العام الماضي 2024، الاعتراف الرسمي للجمهورية الفرنسية بمغربية الصحراء، وهو اعتراف كبير لعضو دائم في مجلس الأمن، عضو يمثل نصف القارة الأوربية سياسيا وديبلوماسيا، ناهيك عن أنها قوة عسكرية كبرى، وهو ما بعثر كثيرا حسابات و حيل جارة السوء، وشد مزيدا من الدول لدعم مبادرة الحكم الذاتي، وهي دول أوروبية 4، الدانمارك، سلوفينيا، فينلندا، ثم جمهورية إيستونيا، كما ان دولة بناما ودولة الإكوادور، سحبتا اعترافهما بجهورية العار، ليتعدى عدد الساحبين 50 دولة، و20 دولة أوربية ممن يدعمون مقترح الحكم الذاتي، ضمن 113 دولة على المستوى الدولي. هذا إضافة إلى استمرار فتح القنصليات بمدينتي العيون والداخلية، والجديد فتح قنصلية تشاد بالداخلة، والمجموع فاق 30 تمثيلية ديبلوماسية.
ونسجل بقوة أيضا مكسب آخرا خلال العام المنتهي 2024، حيث أنه وبعد 22 عاما، لم يعد هناك وجود لعصابات البوليساريو ببرلمان الاتحاد الأوربي.
وحول الانتصارات المغربية في مغربية صحرائها، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، خلال الندوة الصحافية التي التي عُقدت بمدينة العيون يوم الجمعة الماضي مع نظيره من دولة زامبيا وزير الخارجية مولامبو هايمبي :
” سنة 2024 سنة مهمة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية بفضل الزخم القوي الذي أضفاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذا الملف ومتابعته اليومية له”.
وذكر السيد الوزير الفرنسي بالاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، وزيادة عدد الدول لمبادرة الحكم الذاتي، وتزايد تعليق الاعتراف بالجمهورية المزعومة، حتى تقلص عدد الدول المناصرة لها إلى 28 دولة فحسب..
وأشار بوريطة أيضا إلى قرار مجلس الأمن الهام والمهم بخصوص القضية..
“من يختار السلاح، ويختار المس بوقف إطلاق النار، لا مكان له حول طاولة حل هذا الملف، وبأنه بدون احترام صارم لوقف إطلاق النار، ليس هناك حوار ولا مفاوضات ولا مسلسل سياسي، لأن المسلسل السياسي يكون مع الأطراف الجدية، ذات المصداقية، والتي تحترم القوانين الدولية وتحترم الاتفاقيات، وخاصة وقف إطلاق النار”.
وهكذا تسير المملكة المغربية بقوة وثبان واتزان وتوازن كامل صوب الحسم النهائي في قضيتنا الأولى، وذلك بالقيادة الرشيدة لباني المغرب الحديث، الملك محمد السادس نصره الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض