الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التأثير السلبي لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، إن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال يؤدي إلى انتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية.

وأكدت السيدة غامبا، خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الأطفال والنزاعات المسلحة، أن “جميع الأطراف يجب أن تتحمل المسؤولية والمساءلة عند منع الأطفال من الحصول على المساعدة المنقذة للحياة، مما يهدد وجودهم ويؤثر سلبا على نموهم وتطورهم”.

وتطرقت إلى الاختلافات بين الأسباب المؤدية إلى حرمان الفتيات والأولاد من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، موضحة “على سبيل المثال، تشكل القيود المفروضة على حركة الفتيات تحديا أمام حصولهن على المساعدات في المناطق التي يمكن توزيعها فيها (…) في حين يمكن أن ي نظر إلى الأولاد المراهقين على أنهم مرتبطون بطرف معارض، وبالتالي ي حرمون من هذا الوصول”.

وقالت غامبا “إن الحرمان من وصول المساعدات الإنسانية له آثار طويلة الأمد على رفاه الأطفال ونموهم وقد يؤدي إلى انتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الحق في الحياة والتعليم وأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة”.

وحسب التقرير السنوي الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، فقد تم خلال سنة 2022 التحقق من 3941 حالة حرمان من المساعدات الإنسانية.

ونبهت المسؤولة الأممية إلى أن المعطيات التي سيتضمنها تقرير سنة 2024 ستشكل تأكيدا “صادما” لهذا المنحى التصاعدي.

بدوره، شدد تيد شيبان، نائب المديرة التنفيذية لليونيسيف، على أن منع وصول المساعدات الإنسانية “انتهاك خطير ومنتشر ومتعدد الأوجه ومعقد بشكل خاص”.

وأضاف أن “عدم الوصول إلى الخدمات الإنسانية يخلق المزيد من نقاط الضعف ويزيد من انتهاكات حقوق الطفل الأخرى. الأطفال هم أول من يعاني وهم الذين سيتحملون العواقب الإنسانية الأطول أمدا”.