ثقافة

الثقافة والفكر الصوفي يمكن أن يقدما أجوبة أساسية على رهانات العالم المعاصر

قال الباحث الانثروبولوجي، فوزي الصقلي، اليوم الأربعاء بالرباط، إن الثقافة والفكر الصوفي يمكن أن يقدما أجوبة أساسية على رهانات العالم المعاصر.

وأوضح السيد الصقلي على هامش محاضرة نظمتها مؤسسة المدى بفيلا الفنون، حول موضوع “الثقافة والفكر الصوفي في مواجهة تحديات الزمن الراهن: نحو بروز نزعة إنسانية روحية”، إن “التصوف، معززا بغناه وبالأبعاد التجريبية الخاصة بممارسته، وكذا بقدرته على تغيير الإنسانية، قادر على تقديم أجوبة رئيسية للاستجابة للتحديات الراهنة، ولا سيما تلك المتعلقة بالبيئة والنزعة الإنسانية”.

وأضاف أنه “في ظل المنجزات التكنولوجية ووسائل الاتصال وكذا نموذج النمو الحالي، فإنه من المهم طرح السؤال حول مستقبل الإنسانية ومكانة الإمكان الروحي الذي ينطوي عليه التصوف”.

وأبرز السيد الصقلي أفق تجديد فكر روحي يجيب عن الأسئلة الكبرى التي تهم الإنسان ومصيره في مواجهة التحديات الكبرى في الزمن الراهن.

واعتبر أنه من الضروري الرهان على فكر يمتح من فن العيش الموجه نحو الانفتاح على الغنى اللامادي للإنسانية، واحترام تنوع الأديان والثقافات وكذا المزاوجة المثمرة بين البعدين المعرفي والروحي.

وخلص إلى أن الأمر يتعلق ب”روحانية لا تتناقض ومكتسبات الإنسانية وإنما تقدم دفعة لها من خلال منها معنى وعمقا”، مضيفا أت الثقافة الصوفية يمكن أن تسهم، من بين أشكال أخرى من الحكمة بالعالم، في بلوغ حضارة أخرى ممكنة”.

وتعد محاضرة اليوم الأولى ضمن سلسة من ثلاث محاضرات يؤطرها الصقلي بمبادرة من مؤسسة المدى ، حول موضوع (مقدمة عامة عن التصوف، نصوصه المؤسسة وتعبيراته الثقافية والتاريخية)، حيث تناولت المحاضرة الأولى (12 أبريل الماضي) موضوع “التصوف.. تراث عالمي للإنسانية”، فيما ستتناول المحاضرة الثالثة موضوع “نبوءة النحل.. التصوف والبيئة” (15 يونيو المقبل).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض