مجتمع

افتتاح مدرسة جديدة لتكوين حراس الأمن بمراكش: خطوة هامة نحو تطوير منظومة التكوين الشرطي

بمناسبة تخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني يوم السبت 11 يناير الجاري، مدرسة جديدة للتكوين الشرطي بمدينة مراكش، تحت اسم “مدرسة تكوين حراس الأمن بمراكش”.

تهدف هذه المدرسة إلى تعزيز منظومة التكوين الشرطي، ودعم الطاقة الاستيعابية للمنشآت الشرطية المختصة بالتكوين. ويشمل ذلك تقديم برامج تدريبية أساسية لفائدة دفعات جديدة من المتدربين في سلك حراس الأمن، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز برامج التكوين المستمر.

ويعد افتتاح المدرسة جزءاً من مشاريع بنيوية استراتيجية أعلنت عنها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تندرج في إطار برنامجها السنوي الرامي إلى تأهيل وتطوير المرافق الشرطية، بما في ذلك تعزيز بنيات التكوين الشرطي على مستوى الأقطاب الجهوية لمدارس التدريب الأمني.

منذ عام 2016، انخرطت المديرية العامة للأمن الوطني في مشروع طموح يهدف إلى تطوير منظومة التكوين الشرطي، كخطوة أساسية في إصلاح وتحديث الوظيفة الأمنية، عبر مراجعة ميثاق التوظيف، تحديث مناهج التكوين، وإنشاء مدارس جديدة ومتخصصة قريبة من المتدربين. ونتيجة لذلك، تضم المديرية الآن عدداً من مدارس التكوين في عدة مدن، منها القنيطرة، العيون، وجدة، فاس، طنجة، مراكش، بوقنادل، إضافة إلى المركز العالي للتكوين الشرطي في مدينة إفران.

قبل الافتتاح الرسمي، قام المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني بزيارة تفقدية للمدرسة الجديدة بمراكش، للاطلاع على آخر التحضيرات لاستقبال أول فوج من المتدربين. وخلال الزيارة، تفقد المدير العام مختلف مرافق المدرسة واستمع لشروحات حول المناهج التكوينية وبرامج التدريب، مشدداً على ضرورة تطوير برامج التكوين بما يتماشى مع الفلسفة الجديدة للعمل الأمني، والتي تركز على تحسين الخدمات الأمنية وتلبية احتياجات المواطنين.

كما أكد على أهمية تأهيل المتدربين الجدد معرفياً، وتمليكهم ثقافة حقوق الإنسان، مع تزويدهم بالمهارات اللازمة لحماية الأمن والممتلكات وضمان بيئة آمنة للحقوق والحريات.

تم إنشاء المدرسة على مساحة 7826 مترًا مربعًا، وتستوعب حوالي 500 متدرب. وقد تم تصميمها بشكل متكامل لتوفير بيئة تدريبية مثالية، تشمل مرافق الإيواء والإعاشة، قاعات الدراسة، فضاءات التدريب الرياضي والعسكري، ومرافق طبية وإدارية. كما تتضمن المدرسة جناحاً سكنياً يتضمن 16 وحدة إيواء، مطابخ مجهزة، ومطعمين، بالإضافة إلى قاعات متعددة الأنشطة وقاعات للمعلوميات.

وتعتبر هذه المنشأة خطوة مهمة نحو تعزيز التخصص في التكوين الأمني وتقريب مراكز التكوين من المتدربين، مما يسهم في تحسين جودة التدريب وتوفير أفضل الظروف لتأهيل الأطر الأمنية الجديدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض