مجتمع

شكاوى تسربات قنينات الغاز في تصاعد، وحماية المستهلك تطالب المعنيين بمراقبة الجودة

MCG24

منذ أن كانت البوطاغاز الصغيرة في زمن قريب تمثل قنابل موقوتة داخل المنازل، بدأ المستهلك المغربي يتخلى عنها بشكل نهائي مكتفيا بالحجم الكبير، وذلك بسبب ما خلفته من خسائر في الأرواح في العديد من المنازل بكل المناطق. واليوم يمكننا الحكم بأن أغلب الأسر المغربية لم تعد تملك “البوطاغار” الصغيرة، حيث اتسع الوعي بمخاطرها، وهو ما قلل من حالات الانفجارات المحرقة والقاتلة التي كانت تحدث بشكل متكرر في السنوات الماضية بسبب تواجدها داخل المنازل زيادة على ضعف أو انعدام ضمان سلامتها.

ازدادت مؤخرا شكاوى المواطنين من تسرب الغاز بالقنينات الكبيرة، حيث أنه أصبح من عادة المستهلك تغيير الصمام المطاطي الداخلي بنفسه كل مرة يقوم فيها بتغيير البوطاغاز، وذلك من اجل تفادي التسرب ولا قدر الله اشتعالا ناريا.

ولأن تسرب غاز البوتان يخلف أضرارا ليست بالسهلة على صحة المواطن، وتحديدا على الجهاز التنفسي والخلايا العصبية، فإن خطر القنينات الكبيرة حاضر هو الآخر مثل البوطاغاز الصغيرة بالرغم من استبعاد انفجارها، حيث انك تجد عددا من الأسر تعيش بشكل مستمر على مدار الساعة وهي تستنشق تسربات غاز البوتان الخطير داخل البيت، وهو ما يعكس انعدام مراقبة أمان وسلامة البوطاغاز من قبل المسؤولين.

نقاشا لهذا الملف أجرت الجريدة الالكترونية MCG24، حوارا من رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن الحقوق المستهلك، التابعة للجامعة المغربية لحماية المستهلك، السيد علي شتور.

فصرح قائلا:

” بالفعل قنينات الغاز لا تزال تشكل خطرا حقيقيا على المستهلك المغربي، في حال عدم التعامل معها بعناية، وخاصة عندما تكون القنينة متآكلة مبعثرة الشكل، وبها عيوب في جنباتها، بل إن منها من تجدها فقدت لونها المميز لها وغطاها الصدأ، هنا أنصح المستهلك بعدم أخذ تلك القنينات أبدا أبدا، وفي حال قام بأخذها، لأنه وللأسف قد لا يجد بديلا لها في الحي كله، هنا يجب عليه إحكام الصمام و الأنابيب الموصلة بدقة، لتفادي التسربات المنبعثة منها، والقابلة للاشتعال وإحداث حرائق في أية لحظة”.

وأضاف المتحدث للموقع الإخباري MCG24، بخصوص مسؤولية ودور الشركة في صيانة منتوجاتها حفاظا على سلامة المستهلك:

” تبقى المسؤولية الأولى على عاتق الشركات في مراقبة الجودة و صيانة قنينات الغاز التي تآكلت مع مرور الوقت مما يضعف هيكلها ويزيد احتمال تسرب الغاز لوجود تشققات بها وقد يكون عمرها الافتراضي قد انتهى، وهذه الوضعية قد تضع حياة المواطن في خطر، وللأسف رغم ذلك، هناك بعض الشركات تقوم باستخدامها لمدة طويلة دون التفكير في صيانتها، لأن همها الوحيد، هو تحقيق الربح السريع ولو على حياة المواطن عوض ان تضع في اولويتها حماية المستهلك”

وتطالب الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك الجهات المسؤولة بتكثيف المراقبة والاشراف على تنفيذ الصيانة الدورية المطلوبة للقنينات التي قد تأثرت خلال عملية نقلها من الشركة إلى المحلات، وما تتعرض له من تقليب وتدحرج، بل وأحيانا سقوطها على الأرض خلال عملية تفريغ الشاحنات منها بطريقة تقليدية من شخص إلى آخر عن طريق الرمي.

ودعت الجمعية كذلك إلى عدم التسامح مع من يقوم بنقل البوطاغاز دون رخصة

خلافا لقوانين الأمن والسلامة.

ولم يغفل السيد علي شتور تنبيه الأسر التي تأخذ بصبحتها قنينات الغاز في السيارة، وكذلك الأشخاص الذي يحملونها على الدراجة النارية دون إحساس بالخطر المحدق بهم، ودعا رئيس الجمعية جميع المواطنين إلى الحرص على سلامتهم بأنفسهم، وعدم نقل البوطاغار إلى مكان بعيد، حيث بالإمكان اقتناء قنينة أخرى في المكان المقصود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى
MCG24

مجانى
عرض