
أخبار دولية
بابا الفاتيكان يستنكر فرار الناس من الحجر خلال عطلة أعياد الميلاد
الطاهر بنشواف
انتقد اليوم بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، كل الأشخاص الذين اخترقوا التدابير الوقائية، والإجراءات الاحترازية، وسافروا للاستمتاع بعطلة أعياد الميلاد والسنة الجديدة.
بابا الفاتيكان الذي عبر عن حزنه باستخفاف الناس بالخطر المحدق بهم وبغيرهم، وصف الفارين من الحجر الذي فرضته الحكومات لمواجهة جائحة كوفيد19، بالمخادعين، كما دعاهم إلى إدراك محنة من أصيبوا، ومحنة السلطات والأطقم الطبية بوعي أكبر، ومسؤولية شخصية.
“المؤسف أن الذين هربوا بعيدا من أجل المتعة، فكّروا في أنفسهم فقط خلال هذه العطلة الأخيرة لرأس السنة، دون أن يهتموا بأولئك الذين يلزمون بيوتهم، ولم يأخذوا بعين الاعتبار ضحايا الأزمة الاقتصادية للجائحة من جراء الإغلاقات والحجر، كما أنهم لم يفكروا حتى في المرضى.. لقد أحزنني ذلك فعلا”
وقال الحبر الأعظم بأن العالم سيواجه المجهول بهذه السنة الجديدة 2021، والتي لا يمكن إدراك ما تخفيه هي الأخرى، ودعا بالمناسبة إلى مزيد من التعاون، وتكثيف الجهود لحماية الجميع.
منذ الأسبوع المنصرم وإلى اليوم، لا يزال فرنسيس الأول يولي اهتمامه الروحي العميق، لتحديات الإنسانية أمام هذا الوباء، فقد سبق وطالب بمساعدة المستضعفين والفقراء، ووجّه رسائل من داخل القصر الرسولي إلى العالم بمناسبة أعياد الميلاد، وصلى من أجل نهاية المآسي والحروب ومعاناة الأطفال، وإحلال السلام خاصة في سوريا والعراق واليمن وليبيا وإقليم ناغورني قره باغ، وغيرهم من الدول الإفريقية التي تعاني النزاعات المسلحة وانعدام الاستقرار.
كل كلمات ورسائل بابا الفاتيكان هذه السنة، تُبلّغ استثناءا من داخل صالة القصر الرسولي بالفاتيكان، بدلا من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، وذلك احتراما للبروتوكول الصحي، وتفاديا لخرق إجراء التباعد الاجتماعي باحتشاد الناس.