
تنمية مستدامة.. الأمم المتحدة تؤكد أهمية التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، على أهمية التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي، معتبرا أن هذا المجال يمثل فرصة تاريخية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام الأممي، ستيفان دوجاريك، في إحاطة صحافية بنيويورك، أن غوتيريش أبرز أن الذكاء الاصطناعي، الذي يتطور بسرعة هائلة، “ويغير عالمنا بطرق لم نبدأ بعد في فهمها”، يمتلك القدرة على المساعدة في إنقاذ أهداف التنمية المستدامة، وفتح آفاق لمستقبل أكثر استدامة وإنصافا.
وسجل غوتيريش، الذي كان يشارك في ورشة عمل بشنغهاي حول الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات، أن الأبحاث الحديثة تقدر أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تسريع تحقيق ما يقرب من 80 في المائة من تلك الأهداف.
ولاحظ، في المقابل، أن فرص الذكاء الاصطناعي ليست متساوية، إذ “تتركز قدرات الذكاء الاصطناعي حاليا في يد حفنة من الشركات القوية – وحتى في عدد أقل من البلدان. وفي الوقت نفسه، تواجه العديد من البلدان تحديات كبيرة في الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي”.
وأكد الأمين العام الحاجة إلى “التعاون الدولي – والتضامن كي نتمكن من تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي، ويجب علينا، بشكل عاجل، سد فجوة الذكاء الاصطناعي في البلدان النامية”.
واعتبر أن المخاطر التي يفرضها الذكاء الاصطناعي غير متساوية أيضا، فدون ضوابط كافية، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفاقم عدم المساواة والفجوات الرقمية بشكل أكبر، وأن يؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الأكثر ضعفا.
ودعا الأمين العام إلى ضرورة اغتنام هذه الفرصة التاريخية لوضع الأسس لحوكمة شاملة للذكاء الاصطناعي، لصالح الإنسانية جمعاء.
وقال أنطونيو غوتيريش إن الحكومات تتفاوض حاليا على الميثاق الرقمي العالمي، الذي سيتم اعتماده خلال قمة الأمم المتحدة للمستقبل، المقرر انعقادها يومي 22 و23 شتنبر الجاري في نيويورك.